الرقة – نورث برس
انتقدت الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا، الأحد، على “مؤتمر النصر” ومخرجاته، ومشاركة أشخاص مصنفين على لوائح الإرهاب فيه.
والأربعاء الماضي، اجتمعت فصائل شاركت في عملية “ردع العدوان”، وأجمعت على حل نفسها وتولية أحمد الشرع رئيساً للمرحلة الانتقالية، وعطلّت الدستور وحلّت مجلس الشعب.
وقالت الإدارة الذاتية في بيان، إن “الشعب السوري كان بانتظار عقد مؤتمر وطني سوري جامع لوضع والتحضير لصياغة دستور توافقي وإجراء انتخابات برلمانية ورئاسية”.
وأضافت: “نؤكد نحن في الإدارة الذاتية، أنه كان يجب أن تكون القرارات ضمن مؤتمر وطني يحضره جميع المكونات والطوائف والشرائح السورية، من ضمنهم المرأة والشباب”.
وتابعت: “إننا في الوقت الذي ننتقد فيه عقد هكذا اجتماع، وخاصة أنَّ من بين الحضور هناك بعض الشخصيات المدرجة ضمن قوائم الإرهاب، وأيديهم ملطخة بدماء الشعب السوري”.
ومنهم أحمد إحسان فياض الهايس الملقب باسم “أبو حاتم شقرا”، الذي أقدم على قتل الأمينة العامة لحزب سوريا المستقبل هفرين خلف. وكذلك محمد الجاسم، المعروف بلقب “أبو عمشة”، والذي ارتكبت العديد من الجرائم بحق الشعب السوري وخاصة في عفرين”.
واعتبرت الإدارة الذاتية لشمال وشرق البلاد أن “هكذا اجتماع غير قانوني، ولا يعبر عن ما تطمح إليه المكونات في سوريا”.
وأضافت أن “السياقات التي تتم خارج إطار المؤتمر الوطني السوري ودون مشاركة القوى السياسية والثورية والشعبية تعتبر منقوصة”.
وأشارت إلى أن “عقد مؤتمر حوار وطني في سوريا، دون إقصاء أي من الأطراف أو المكونات السورية، هو الحل الأمثل لإنهاء حالة عدم الاستقرار التي تعيشها سوريا الآن”.
ودعت السلطات في دمشق “لاستدراك الخطأ القائم، وجمع شمل السوريين بكافة فئاتهم وتوجهاتهم السياسية في مؤتمر وطني شامل يشارك الجميع في التحضير له ووضع ملامح الدستور الجديد للبلاد”.