دمشق – نورث برس
أعادت فصائل عراقية متحالفة مع إيران النظر بموقفها من انسحاب القوات الأميركية من البلاد، بعد سقوط نظام بشار الأسد، وإضعاف نفوذ إيران في المنطقة، وفق ما كشف مسؤولون عراقيون، السبت.
وفي فترات سابقة، كانت فصائل عراقية تضغط بدعم إيراني على حكومة محمد شياع السوداني، لإخراج القوات الأميركية مع العراق، وهاجمت تلك الفصائل قواعد التحالف الدولي في سوريا والعراق.
وكشف عدة مسؤولين عراقيين وأميركيين أن سقوط الرئيس السوري، بشار الأسد، دفع الفصائل المتحالفة مع إيران في العراق المجاور إلى إعادة النظر في مطالبتها بخروج القوات الأميركية من البلاد، وفق ما نقلت “أسوشييتد برس”.
وكانت بغداد وواشنطن، أعلنتا العام الماضي أنه تم الاتفاق على انسحاب القوات الأميركية العاملة ضمن قوات التحالف الدولي لمكافحة داعش بحلول أيلول/سبتمبر 2025.
لكن، أعادت تلك الفصائل ومن ضمنها “الإطار التنسيقي” وهو التحالف الذي أتى برئيس الوزراء محمد شياع السوداني إلى السلطة أواخر عام 2022، تقييم موقفها بعد سقوط الأسد بهجوم خاطف من قبل الفصائل المسلحة.
وأضعف سقوط نظام الأسد الذب استولى على سوريا لأكثر من 50 عاماً، نفوذ إيران في المنطقة، ما جعل الجماعات المتحالفة معها في العراق تشعر بالضعف.
فيما خشيت عدة أطراف عراقية أيضاً من أن يستغل تنظيم الدولة الإسلامية “داعش”، الفراغ الأمني ليعود من جديد، بينما لا يزال قادة سوريا الجدد منشغلين بتعزيز سيطرتهم على البلاد وتشكيل جيش وطني.
وأشار مسؤول رفيع المستوى في جهاز الأمن الوطني العراقي إلى أنه أوضح خلال اجتماع مع الحكومة أنه “ليس من مصلحة البلاد حالياً طلب انسحاب الولايات المتحدة والتحالف الدولي”.
وكشف مسؤول كبير في وزارة الدفاع الأميركية، أنه “منذ سقوط الأسد طلب مسؤولو الحكومة العراقية بشكل غير رسمي على أعلى المستويات تأجيل الانسحاب”.
وأضاف أن العراقيين أبدوا قلقهم من أن يستغل “داعش” الفوضى التي أعقبت الإطاحة بالأسد والمخزونات الكبيرة من الأسلحة التي تركها الجيش السوري السابق، من أجل العودة”.