خدمات صحية شبه معدومة بمشفى طفس في درعا لغياب الدعم ونقص الكوادر

إحسان محمد – درعا

يشهد مشفى طفس الوطني الواقع في ريف درعا الغربي أزمة صحية كبيرة نتيجة غياب الدعم الحكومي وغير الحكومي، مما أثر سلبًا على قدرة المشفى في تقديم خدمات طبية كافية للمنطقة.

ويعاني مشفى طفس من تحديات كبيرة تتعلق بالتمويل ونقص الأجهزة الطبية والكفاءات المتخصصة، مما يزيد من معاناة المواطنين في المنطقة ويضع عبئًا إضافيًا على النظام الصحي المحلي.

نقص الكوادر المتخصصة


يقول المدير الإداري لمشفى طفس، عبد الرحمن حريدين لنورث برس، إن المشفى الذي يخدم أكثر من 300,000 نسمة من سكان 15 مدينة وبلدة بدرعا، يعاني من نقص حاد في الأطباء المختصين والأجهزة الطبية.

ويضيف أنه يقتصر توفر الأطباء في المشفى على طبيب جلدية وطبيبة نسائية فقط، مما يؤدي إلى صعوبة في تقديم الرعاية الطبية المناسبة للمرض.

ويشير إلى أن مشفى طفس الوطني في ريف درعا الغربي يعاني من غياب الدعم الحكومي وغير الحكومي مما أدى إلى نقص كبير في الخدمات المقدمة للسكان.

وتعرض مشفى طفس الوطني الذي تم تدشينه في عام 2008 لعدة استهدافات من قبل الطيران الحربي للنظام السابق، مما أدى إلى تدمير أجزاء كبيرة من المبنى وأثر بشكل كبير على قدرة المشفى في تقديم الخدمات الصحية.

ويحتاج الكثير من المرضى إلى العلاج، لكنّهم محرومون منه لعدم توفّر أطباء مختصّين أو تجهيزات طبية، من قبيل أجهزة التصوير بالرنين المغناطيسي أو التصوير الطبقي المحوري، إلى جانب نقص في الكوادر الصحية.

ويطالب مدير مشفى طفس وزارة الصحة بالعمل على إعادة الأطباء الذين فصلهم نظام الأسد المخلوع منذ العام 2013.

نقص الأدوية والمستلزمات الطبية

يقول سومر الشعابين أحد المراجعين لمشفى طفس لنورث برس، إن المشفى بحاجة لتأمين الأدوية والمستلزمات الطبية.

ويضيف أن غالبية الأجهزة الطبية في المشفى معطلة وهو ما يزيد من معاناة المرضى بسبب اضطرارهم للتوجه إلى المشافي الخاصة مما يزيد عليهم التكلفة المادية.

فيما يشير مدير مشفى طفس، “حريدين” إلى أن المشفى سعته تسعون سريراً فيما يعاني من نقص الأدوية والمستلزمات الطبية.

وينوه أنه يوجد في المشفى جهاز لتصوير الطبقي المحوري والذي يعد الأفضل في محافظة درعا ولكن نقص التمويل يعيق عمليات الصيانة والأفلام اللازمة للتصوير.

ويقول “حريدين”: إن الأجهزة الطبية في المشفى قديمة وبحاجة لتبديل أو صيانة مستعجلة، حيث يوجد في المشفى ثلاثة أجهزة لغسيل الكلى ولكن جميعها معطلة وبحاجة لصيانة.

ويضيف أن طاولة العمليات وأجهزة التخدير معطلة وبحاجة لتبديل بشكل كامل من أجل القدرة على إجراء العمليات الجراحية.

كما يشير مدير المشفى إلى أن جهاز التصوير الطبقي المحوري الموجود في المشفى هو الأفضل في محافظة درعا، إلا أن نقص التمويل يعيق عمليات الصيانة وتوفير الأفلام اللازمة للتصوير.

وفي ظل هذه الأوضاع الصعبة، يطالب المدير الإداري للمشفى بضرورة إعادة الأطباء الذين تم فصلهم منذ عام 2013 من قبل النظام السابق، لتلبية احتياجات المشفى والمرضى في المنطقة.

تحرير: خلف معو