حزب أرمني يطالب بالمشاركة في المؤتمر الوطني المزمع عقده في دمشق
الحسكة – نورث برس
قال الحزب الاتحاد الأرمني، الخميس، إن مطالب الأرمن في تأسيس الدولة السورية الجديدة مطالب محقّ، ويجب على الحكومة الحالية في دمشق دعوتهم للمشاركة في المؤتمر الوطني المزمع عقده في دمشق.
وأضاف الأمين العام للحزب، عماد تتريان، لنورث برس، أنه “يرفض مصطلح الأقليّات المنتشر مؤخراً في سوريا”، موضحاً أن جميع من يعيش على الأرض السورية مكون أساسي فيها، وأن الشعب الأرمني شعب عريق في سوريا وله تاريخ وجذور أساسية ولم يكن أقلية يوماً ما.
وبين تتريان: “نحن اليوم كمكون أرمني مطالبنا بكتابة دستور لجميع السوريين بجميع طوائفه ومكوناته وأديانه دون إقصاء أي مكون أو ديانة وتكون اللغة الأرمنية أساسية في مناهج الدولة السورية، وأن يكون لنا كراسي في البرلمان السوري”.
وذكر أنه “يجب دعوتنا للمؤتمر الوطني المزمع عقده في دمشق، لأن اسمه المؤتمر السوري للحوار، ومن أجل مناقشة الوضع السوري الراهن ووضع الحلول، فيجب أن تكون جميع المكونات مدعوة لهذا المؤتمر بما فيها جميع المكونات والأديان دون إقصاء أي منها، لذلك نطالب كشعب أرمني أن تكتب حقوقنا في الدستور السوري الجديد”.
وأشار إلى أن “النظام السابق كان يحمل هذا التهميش، للثقافة واللغة الأرمنية، باستثناء بعض المدارس الخاصة للغة الأرمنية ولكن كان النظام يرفض قبولها ضمن المناهج السورية، فنحن نطالب بالابتعاد عن هذا التهميش وخاصة أن هناك قسم كبير من الأرمن ما زالوا دون هوية أو جنسية وتعتبرهم الدولة أجانب حتى الآن”.
وشدد الأمين العام لحزب الاتحاد الأرمني على أن “تثبيت الهوية الأرمنية في البلدان التي يعيش ويقطن فيها الشعب الأرمني تحمي هذا المكون من الإبادة مجدداً، وتلغي النعرة الطائفية الموجودة لدى الاحتلال التركي والأذربيجاني اللذان يعتبران أعداء الشعب الأرمني”.
وطالب أخيراً الحكومة السورية الجديدة حماية المكونات وأن يكون ذلك واجباً أساسياً لهم، وعدم تهميش وإقصاء أي مكون، وإعادة تجربة إحصاء 1962 الذي تم عن طريقه تهميش الكثير من الشعب السوري، حسب تتريان.