بعد سقوط الأسد.. نازحون بريف الرقة يتحضرون للعودة إلى مناطقهم في الداخل السوري

الرقة – نورث برس

بعد نحو عشر سنوات من النزوح بفعل براميل نظام الأسد، تعبر رويدا جاسم العلي (40 عاماً) عن فرحتها بالعودة القريبة إلى منطقتها بريف حلب بعد رحلة طويلة من النزوح القسري.

ومع سقوط نظام الرئيس المخلوع بشار الأسد في الثامن من كانون الأول/ديسمبر الماضي، عادت العشرات من العوائل النازحة إلى مناطقها الأصلية.

العودة أشبه بالحلم

تقول رويدا الحجي، من سكان ريف منطقة عيشة بريف حلب ونازحة بريف الرقة، لنورث برس، إنها كانت تسكن بجانب مطار حلب، وحينما اشتدت المعارك بتلك الأيام قبل عشر سنوات تركنا منازلنا”.

وتضيف انه “عندما أصبحت البراميل المتفجرة تنزل كالمطر علينا عندها اضطررنا للنزوح إلى مناطق شبه آمنة بريف الرقة الجنوبي”.

وتضيف أن فترة نزوحها هي وعائلتها المكونة من 6 أشخاص طالت لعشر سنوات في المخيمات العشوائية”.

وتصف الحجي شعورها بالعودة القريبة إلى مسقط رأسها بالقول: “إن العودة أشبه بالحلم الذي كان مستحيلاً ونعتبره عيد سوري جديد للقاء الأهل والجيران بعد عشرة أعوام من النزوح والعذاب”.

وتشير إلى أنها لم تكن تتوقع تحرير سورية بالكامل بهذه السرعة مضيفة أنها طوال فترة النزوح لم تستطع العودة إلى مدينة حلب “خوفاً من عناصر نظام الأسد”.

منازل مدمرة

تبين “الحجي” أن النظام السابق “كان يقوم بتأجير أراضيهم لعناصره ومواليه، أما منازلهم فهي مدمرة قائلة: “لم يبق من بيوتنا شيء حتى البلوك كسروه وسرقوه ولم يبق سوى التراب الذي تركناه”.

كما يقول عبد الرزاق الإسماعيل )40 عاماً( من ريف حماه  الشرقي، ونازح بريف الرقة، لنورث برس، إن “شبيحة النظام لم يتركوا لنا سوى التراب وقطعوا الأشجار ولم يتركوا لنا حتى أحجار البيوت بعد دمارها”.

ويضيف: “أننا سنعود إلى ديارنا ونبني خيمنا على أرضنا وننسى كلمة نازح أو لاجئ”.

ويشير إلى أنه أكمل تسعة أعوام من رحلة النزوح في مخيم حويجة زهرة، قائلاً: “بلدنا تحررت وعند انتهاء فصل الشتاء سنعود إلى ديارنا التي تركناها قسراً”.

ويشير محمد الحسن (40 عاماً) من ريف مدينة حلب، ونازح بريف الرقة، إلى أنه أمضى اليوم أكثر من 12 عاماً من النزوح في المخيمات العشوائية”.

ويقول “الحسن”: “إننا هربنا من قصف الطيران والمدفعية على منازلنا”، مشيراً إلى أن منازلهم مدمرة اليوم ولا تشبه بلدهم كما كان قبل الحرب السورية التي اندلعت في عام 2011.

تحرير: خلف معو