مناشدات سوريين بتدخل الأمم المتحدة لوقف الهجمات التركية على سد تشرين

فتاح عيسى – كوباني

منذ نحو شهر تشهد منطقة سد تشرين جنوبي مدينة كوباني هجمات جوية تركية استهدفت قوافل المدنيين المطالبين بوقف الهجمات على السد الذي يعد منشأة حيوية للسوريين في تأمين الكهرباء ومياه الشرب.

ومنذ مطلع كانون الثاني/يناير الجاري، تتوجه قوافل المدنيين من مناطق شمال شرقي سوريا إلى سد تشرين للمطالبة بوقف الهجمات التركية وفصائل “الجيش الوطني السوري” الموالي لها بمحيط السد.

ضحايا وإصابات

أسفرت الهجمات التركية عن عشرات الضحايا والمصابين من المدنيين وفقًا لشهادات السكان المحليين.

تقول هدلة حسن، من سكان مدينة كوباني، لنورث برس، إنه أصيب أكثر من مائة مدني وفقد نحو 20 آخرين حياتهم جراء القصف التركي الذي استهدف المدنيين المعتصمين في السد.

فيما تشير إحصائيات الإدارة الذاتية إلى فقدان21 مدنياً لحياته، وإصابة 203 آخرين، جراء استهداف المسيرات التركية لقوافل المدنيين في سد تشرين.

ويعتمد سكان المنطقة على سد تشرين لتأمين المياه والكهرباء، مما يجعل الهجمات تهديدًا كبيرًا لحياتهم اليومية.

واستهدفت الطائرات التركية حشود المعتصمين لأكثر من أربع مرات وفق عمر محو من سكان مدينة كوباني.

ويقول “محو” لنورث برس، إن هذه هي المرة الرابعة أو الخامسة التي تستهدف فيها الطائرات الحربية التركية والطائرات المسيرة المدنيين على سد تشرين.

فيما تطالب نورشين حمو، من سكان كوباني، دول العالم بإيجاد حل لإيقاف القصف والهجمات التركية على المدنيين.

وتشدد على ضرورة وقوف المجتمع الدولي مع سكان كوباني لإيجاد حل لهذه الهجمات المستمرة.

جرائم حرب

يناشد سوريون شمالي البلاد منظمات حقوق الإنسان والأمم المتحدة لإيقاف الهجمات التي تستهدف المدنيين والبنية التحتية في انتهاكات ترقى إلى جرائم حرب وفق المواثيق الدولية.

وتستهدف تركيا بشكل متعمد القرى ومنازل المدنيين الآمنين والبنية التحتية المدنية والمرافق الحيوية، وطواقم الإسعاف والصحفيين وتجمعات المدنيين.

وأول أمس الأربعاء، أعربت منظمة “أطباء بلا حدود” في سوريا، عن قلقها إزاء العمليات العسكرية في محيط سد تشرين.

وقالت المنظمة على حسابها في منصة “فيسبوك”، إنها “تُعرب عن قلقها العميق إزاء تصاعد العنف في شمال سوريا، في منطقتي منبج وسدّ تشرين”.

وأضافت أن “تقارير أفادت بأن هجمات طالت سيارات الإسعاف وأسفرت عن إصابات قاتلة للعاملين في المجال الصحي”.

وأشارت إلى أن هذه الأعمال العدائية تُهدد بتعطيل المساعدات الإنسانية والمُنقذة للحياة للسكان في شمال شرقي سوريا.

فيما حذرت الإدارة الذاتية شمال شرقي سوريا، الاثنين الفائت، في بيان، من مخاطر استمرار القصف التركي على سد تشرين، لما فيه من تهديد لحياة مئات آلاف السكان.

وأشارت الإدارة الذاتية في البيان إلى أن المرحلة الحالية تحتاج إلى العمل على دستور للبلاد من خلال الحوار والمفاوضات، داعيةً إلى دخول قوة دولية إلى سد تشرين.

تحرير: خلف معو