بيدرسون متفائل ويخشى الخريف
هوشنك حسن – دمشق
طرح المبعوث الأممي إلى سوريا غير بيدرسون، رؤيته للوضع في سوريا من فندق الفصول الأربعة وسط دمشق وهو الذي عايش فصولاً مختلفة للنزاع في سوريا ويبدو أن الرجل متفائل بأن يكون القادم ربيعاً.
وفي مؤتمر صحفي تحدث الرجل عن أولوياته ومشاريعه وكذلك التحديات التي تواجهه هو وفريقه وكذلك الإدارة الجديدة بعد سقوط نظام الأسد.
خطوط حمراء
تحدث المبعوث أمام عدسات الكاميرات وعدد من وسائل الإعلام السورية والعربية عن ثوابت يعمل ويعول عليها خلال الفترة الحالية.
تحصى هذه الملفات على أصابع اليد لكن تعقيداتها تتجاوز حدود البلاد منها العدالة الانتقالية التي ركز عليها بيدرسون وقال إنه بحثها مرتين مع قائد الإدارة الجديدة، أحمد الشرع.
كما شدد على ضرورة تشكيل جيش وطني سوري للحفاظ على استقرار البلاد لكنه لم يخفِ صعوبة المهمة ولو في الوقت الحالي كون العديد من القوى العسكرية باتت منتشرة في سوريا وتتوزع خرائط السيطرة بينها.
ورفض الرجل ما أسماه بالاحتلال الإسرائيلي لسوريا وشدد على ضرورة مغادرته للأراضي السورية كما أكد أن وحدة سوريا يجب عدم المساس بها.
مفاوضات “قسد” وخشية من الأسوأ
تحدث المبعوث الأممي عن ضرورة حل في ملف شمال شرقي سوريا، وقال إنه نقل ذلك للشرع الذي أبدى استعداده للحل، بحسب ما جاء في المؤتمر الصحفي.
وتفاءل بيدرسون بالمفاوضات التي جمعت قائد قوات سوريا الديمقراطية الجنرال مظلوم عبدي وأحمد الشرع، واعتبرها من المبادرات التي يبنى عليها لأجل مستقبل سوريا.
وطلب منح المزيد من الوقت للجانبين والعمل بحرص وحذر على ملف شمال شرقي سوريا كون الخيار العسكري سيكون له نتائج كارثية على الجميع، بحسب قوله.
وتجنب الرجل الجواب على سؤال سبب استمرار هجمات الجيش التركي والفصائل الموالية له على مناطق سيطرة قوات سوريا الديمقراطية بالشمال السوري.
ورمى كرة نتائج المفاوضات بملعب الإدارة الأميركية الجديدة حيث كشف عن انخراط واشنطن بمفاوضات مع أنقرة حيال شمال شرقي سوريا.
وفي نهاية المؤتمر غادر الرجل القاعة لكنه أكد أنه باقٍ في دمشق وسيستمر في سماع آراء السوريين كونه من الضروري أن تشمل مرحلة الانتقال السياسي الجميع.