إدلب – براء درويش – NPA
مع تصاعد القصف البري والجوي على مناطق مختلفة من محافظة إدلب ومحيطها، تتباين آراء السكان فيما يتعلق بالاتفاقيات الدولية والإقليمية المطبقة في الداخل السوري.
واستطلعت “نورث برس” خلال جولة في مدينة جسر الشغور وريفها، بالجزء الغربي من محافظة إدلب، آراء نشطاء ومدنيين حول الاتفاقيات الدولية والتصعيد “الأعنف” على المنطقة.
وتحدث الناشط عمر الجندي (من قرية الشغر بريف جسر الشغور الغربي) أن مناطق شمال غربي سوريا “لم تستفد أبداً من اتفاقيات سوتشي أو آستانة، وأن الروس يواصلون قصف المدنيين بشكل أكبر بعد هذه الاتفاقيات.
ونوه الجندي إلى أن التصعيد تسبب بتهجير الآلاف من المدنيين وقصف المدارس والنقاط والمراكز الطبية، وأثر بشكل أكبر على الوضع الإنساني مما كان عليه سابقاً قبل الاتفاقيات.
فيما قال جمعة أبو محمود (من سكان قرية الزهراء بشرق جسر الشغور) بأن اتفاق سوتشي “أعاد الأمل للسكان” إلا أن ذلك لم يدم طويلاً.
وتحدث عن عمليات القصف التي تسببت بحرق المحاصيل التي زرعوها وأدت لنزوح واسع باتجاه الحدود مع تركيا واضطر السكان لافتراش العراء منوهاً إلى أن سوتشي “لم يحقق أي مكسب للمدنيين”.
فيما أكد حميد كرعون (من سكان مدينة جسر الشغور) أن المؤتمرات لم يستفد منها لأن سلاح الجو يقصف يومياً مناطق إدلب وحماة.
بينما أكد الحاج محمد من مواطني جسر الشغور بأن “كل مؤتمر يحمل وراءه مؤامرة نعمد خلالها لتحضير أكفاننا بسبب الإبادة الجماعية التي تنتظرنا”.
واتفق معه أبو صالح المنحدر من المنطقة ذاتها قائلاً: “كنا بالطيران السوري وصرنا بالروسي”.
يشار إلى منطقة جسر الشغور شهدت خلال الأسابيع الأخيرة حركة نزوح لمئات العوائل نحو مناطق قريبة من الحدود السورية – التركية، نتيجة التصعيد البري والجوي من قبل القوات الروسية والحكومية السورية وسلاحي الجو التابعين لهما.