تركيا تعلن مقتل /76/ عنصراً من قوات الحكومة السورية

نورث برس

 

أعلنت تركيّا، الاثنين، مقتل /76/ عنصراً من قوات الحكومة السوريّة، ردّاً على مقتل /6/ من جنودها على يد القوات الحكوميّة في ريف إدلب.

 

ونقلت وكالة "الأناضول" عن وزير الدفاع التركي خلوصي آكار: "إنّ قوات بلاده قصفت /54/ هدفاً تابعاً لقوات الحكومة السوريّة في إدلب".

 

واستهدفت قوات الحكومة السوريّة فجر الاثنين، نقطة مراقبة تابعة للقوات التركيّة في إدلب، أسفر عن مقتل /6/ جنود أتراك وإصابة /9/ آخرين، بحسب ما أعلنت وزارة الدفاع التركيّة.

 

وتعليقاً على الحادثة قالت وزارة الدفاع الروسيّة، إنّ "مجموعة من الجنود الأتراك قاموا بتحركات في إدلب ليل الأحد ـ الاثنين "من دون إبلاغ روسيا بالأمر ووجدت نفسها تحت نيران القوات الحكوميّة السوريّة التي كانت تستهدف الإرهابيين في منطقة سراقب"، في ريف إدلب الجنوبي.

 

و قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان في مؤتمر صحفيّ: "إنّ طائراتنا من طراز (إف-16) ومدفعيتنا تقوم بقصف أهداف حدّدتها أجهزة استخباراتنا".

 

وتوجّه أردوغان إلى موسكو بالقول: "أريد أن أبلغ السلطات الروسيّة أنّ مُحاوِرَنا هنا ليس أنتم بل النظام السوري ولا تحاولوا عرقلة عملنا".

 

كما حضّ أردوغان روسيا إلى "الوفاء بالتزاماتها" في إدلب بموجب اتفاقيات أستانا وسوتشي.

 

من جانبه، قال نائب وزير الخارجيّة السوري فيصل المقداد، الاثنين، إنّ ممارسات تركيّا تتناقض بشكلٍ صارخٍ مع مسار أستانا واتفاقات سوتشي، وما أجمعت عليه الدول الضامنة لإنهاء الأزمة السوريّة.

 

وعلّق المقداد، في تصريح لصحيفة "الوطن" المواليّة للحكومة السوريّة، على دخول وحدات من القوات التركيّة إلى الأراضي السوريّة: "نحن ندين أيّ انتهاك لاتفاق أضنة والنظام التركي لم يلتزم بهذا الاتفاق، الذي لا يسمح له بالعبور بهذه الطريقة إلى الأراضي السوريّة".

 

وأضاف: "القانون الدولي لا يتيح لأيّ دولة الاعتداء على دولة أخرى، ولا احتلالها والقيام بممارسات استعماريّة استيطانيّة عليها بما في ذلك نقل الأهالي، ورفع العلم التركي وفتح مدارس تركيّة"، لافتاً إلى أنّ "هذا يتناقض مع الأهداف المعلنة للنظام التركي".

 

ووقع التصعيد بعد ساعات من دخول رتلٍ عسكريٍّ تركيٍّ ضخم، مؤلف من /240/ آليّة على الأقل، إلى شمال غرب سوريا، تمركز الجزء الأكبر منه قرب سراقب، كما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان.

 

وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان: إنّ "قوات النظام تواصل تقدمها باتجاه سراقب وأريحا رافعة مناطق سيطرتها في إدلب خلال /10/ أيام إلى نحو /60/".

 

وتسعى قوات الحكومة السورية حالياً للسيطرة على مدينة سراقب التي تحظى بأهمية استراتيجيّة كونها نقطة التقاء طريقين دوليين((m4 – m5 واللذين يربطان محافظات سوريّة عدّة.

 

ومنذ كانون الأول/ديسمبر، تشهد إدلب وجوارها، حيث يعيش ثلاثة ملايين شخص نصفهم تقريباً من النازحين، تصعيداً عسكريّاً من قوات الحكومة السوريّة وحليفتها روسيا، يتركّز تحديداً في ريفي إدلب الجنوبي وحلب الغربي.