قبل وصول ترامب.. روسيا وإيران توقعان معاهدة شراكة استراتيجية شاملة

دمشق – نورث برس

أبرم الرئيسان الروسي والإيراني، معاهدة شراكة استراتيجية شاملة”، وقالت وكالة الأنباء الفرنسية إن الاتفاق يحمل دلالات سياسية وعسكرية قبل أيام من تنصيب ترامب رئيساً للولايات المتحدة في فترته الثانية، والذي عُرف بممارسة أقصى الضغوط على طهران.

وقال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، خلال حفل التوقيع أمس الجمعة: “هذه الوثيقة اختراق حقيقي”، مضيفاً أن “البلدين الخاضعين لعقوبات شديدة متحدان في نقل علاقاتنا إلى مستوى جديد”.

من جانبه، قال الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان، إن روسيا وإيران فتحتا فصلاً جديداً في العلاقات لا سيما في التجارة. وذكر بزشكيان ونظيره الروسي بوتين أن البلدين سيكثفان التعاون بينهما في مجالات عدة منها السياسة والأمن والتجارة والنقل والطاقة.

وأضاف بوتين أن روسيا وإيران ترفضان معا أي “إملاء” تفرضه القوى الأجنبية، وذلك بعد توقيع البلدين شراكة استراتيجية لتعزيز تحالفهما ضد الغرب.

وقالت فرانس برس إن طهران وموسكو إلى جانب بكين، تسعى إلى التصدي للنفوذ الأميركي. ونسجتا علاقات وطيدة في عدة مجالات وتتقارب مواقفهما في ملفات دولية كثيرة، من الشرق الأوسط إلى النزاع في أوكرانيا.

وما زالت ملامح الاتفاق غير واضحة، غير أن موسكو أبرمت اتفاقاً يحمل الاسم عينه العام الفائت مع كوريا الشمالية، ينص في أحد بنوده على “مساعدة عسكرية فورية” في حال تعرض أحد البلدين لاعتداء من طرف آخر.

لكن وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي، شدد بحسب وسائل إعلام روسية، على أن المعاهدة مع طهران لا ترمي إلى “إنشاء تحالف عسكري” شبيه بذاك المبرم بين موسكو وبيونغ يانغ.

تحرير: تيسير محمد