“بالقرب من مكتب الوالي التركي”.. توسع عمليات السرقة في مدينة عفرين
سوار حمو – عفرين
خلال الأسابيع الماضية, توسعت عمليات السرقة في مدينة عفرين، حيث تعرضت عشرات المحلات التجارية وبيوت المدنيين لعمليات سرقة ممنهجة، دون تحرك الشرطة العسكرية الموالية لتركيا.
ومنذ عام 2018 تخضع مدينة عفرين بريف حلب الشمالي لسيطرة تركيا وفصائل “الجيش الوطني السوري” الموالي لها.
الشرطة العسكرية “لم تتدخل”
شملت السرقات محلات لبيع الموبايلات وبيع المواد الغذائية ومحلات صرافة العملات و تركزت السرقات في شارع راجو بقلب مدينة عفرين حيث يعتبر هذا الشارع المركز التجاري الرئيسي في المدينة، بحسب سكان محليين.
كما سجلت عدة حالات سرقة لسيارات المدنيين وكذلك الدراجات النارية وعلى الرغم من وجود كاميرات المراقبة التي تتوزع بأطراف الشارع ومداخله الرئيسية و الفرعية لم تتدخل الشرطة المدنية والعسكرية بالقبض على اللصوص.
فيماقالت مصادر محلية، لنورث برس، إن عمليات السرقة تمت في أماكن بالقرب من مكتب الوالي التركي في عفرين.
وأضافت، أنه بحسب كاميرات مراقبة تتبع لأصحاب المحلات، تظهر مجموعة أشخاص ملثمين يتحركون بأريحية في الشارع حيث يقومون بكسر أقفال المحلات ويدخل شخص إلى داخل المحل ويبقى آخرون في الخارج يراقبون الوضع.
وأشارت المصادر ذاتها، إلى أن أوقات السرقة تتزامن بين الساعة الرابعة والخامسة فجراً، حيث تتم السرقات بكل هدوء وسط غياب كامل لدوريات الشرطة.
بلاغات دون جدوى
على الرغم من تقديم أصحاب المحلات بلاغات لمركز الشرطة منذ الأيام الأولى للسرقات لكن دون جدوى حيث يقوم عناصر الشرطة بتدوين البلاغات دون تحرك عملي ونشر للدوريات على الرغم من حدوث السرقة بأماكن محددة ومعروفة، بحسب السكان.
ويقول وليد وهو صاحب محل لبيع الموبايلات بشارع راجو، لنورث برس، إن “محلي تعرض لعملية سرقة ليلاً وعندما جئت صباحاً للمحل واكتشفت أن باب المحل مكسور وأحصيت المسروقات من أجهزة موبايلات وبعض المال ذهبت لمركز الشرطة المدنية بحي الفيلات و قدمت تبليغ”.
ويضيف أن “الضابط أخبرني أنهم سوف يتابعون الأمر وفي الليلة التالية قام اللصوص بسرقة محل جاري الذي يبيع المواد الغذائية حيث لم تتحرك الشرطة و لم تقم بأي دوريات وسط تقاعس كامل من قبلهم بحماية أرزاق الناس”.
كما يقول مصطفى عبدو الذي يسكن بنفس الشارع، “منذ ليلتين وحوالي الخامسة فجراً سمعنا صوت تحرك غريب بالشارع فشاهدت من النافذة خمسة أشخاص ملثمين يتجولون بالشارع أحدهم كان يحمل بندقية”.
ويضيف: “راقبتهم بشكل مخفي وبعد دقائق قاموا بخلع باب البناية ودخل أحدهم وقام بإخراج عدة بطاريات من مدخل البناية وبعدها جاءت سيارة صغيرة نوع سوزوكي و قاموا بتحميل البطاريات وذهبوا”.
ويشير إلى أن هذه السرقات تتكرر كل يوم دون توقف “ونحن لا نستطيع حتى التدخل وإيقافهم خشية استهدافنا بالأسلحة التي يحملونها معهم وعلى الرغم من المناشدات لم تتحرك أي جهة للقبض على اللصوص الذين يتحركون دون رادع”.
وتشهد المناطق الخاضعة لسيطرة الفصائل حالة من الفلتان الأمني وعدم الاستقرار تتمثل بحوادث السرقة وعمليات الاغتيال والقتل إلى جانب التفجيرات والخطف مقابل فدى مالية.