وجهاء عشائر بدير الزور يدعون لتسوية شاملة تنهي الانقسامات
دير الزور – نورث برس
مع سقوط نظام الأسد في الثامن من ديسمبر/كانون الاول الفائت، يرى وجهاء عشائر عربية في دير الزور شرقي سوريا، أن الوقت قد حان لتحقيق وحدة وطنية شاملة تضع حدًا للانقسامات والصراعات.
وخلال لقاء لنورث برس، أكد وجهاء العشائر على أهمية العمل المشترك لبناء سوريا قوية ومزدهرة تضمن حقوق جميع أبنائها، بعد 14 عاماً من الحرب والمعاناة.
الوحدة الوطنية هي الحل
يقول صبيخان الجزاع، أحد وجهاء عشائر دير الزور، لنورث برس، إن الشعب السوري قد عانى بما فيه الكفاية من ويلات الحرب والدمار، وحان لوقت لتحقيق وحدة وطنية.
ويأمل أن تكون سوريا واحدة موحدة بشعبها وطوائفها كافة بعيدًا عن الطائفية والعشائرية.
ويضيف: “مللنا الحرب والمآسي التي استمرت لسنوات طويلة، ونحن بحاجة إلى دولة واحدة، بعلم واحد وقيادة واحدة”.
ويشير “الجزاع” إلى أن الحل يكمن في التكاتف بين جميع مكونات الشعب السوري، من أجل بناء دولة قوية وقادرة على النهوض وإعادة إعمار البلاد.
ويشدد على أن وجهاء العشائر لهم دور كبير في الحفاط على السلم الأهلي في المجتمع وحافظوا على المؤسسات العامة والخاصة خلال السنوات الماضية.
التغيير فرصة للنهوض بسوريا
من جهته، يتحدث يحيى العلي، أحد وجهاء مدينة هجين، لنورث برس، عن التغيرات التي شهدتها البلاد في السنوات الأخيرة، مؤكدًا أن السوريين قادرون على تخطي الفوضى التي رافقت تلك التغيرات.
ويقول: “سوريا لكل السوريين، بمختلف طوائفهم وقومياتهم، ولا مكان للطائفية أو العنصرية”.
ويشير إلى أن مناطقهم تعتمد على النظام العشائري في إدارة شؤونهم، مما ساعد في الحفاظ على الاستقرار في غياب الحكومة.
ويشدد بالقول: “لا نسمح بالفوضى أو التخريب في مناطقنا، ودائمًا ما نحافظ على ممتلكاتنا العامة والخاصة”.
واستعرض الوجهاء دور العشائر في دير الزور في الحفاظ على الممتلكات العامة والخاصة، خاصة في الظروف الصعبة التي مرت بها المنطقة، وذلك عبر توجيه أبنائها بالحفاظ على الممتلكات التي هي ملك للشعب وعدم التعدي عليها”.
ودعا وجهاء العشائر إلى توحيد الصفوف من أجل إعادة إعمار سوريا والنهوض بها لتعود كما كانت، وأكدوا ضرورة دعم جميع مكونات الشعب السوري لبناء دولة قوية ومزدهرة تضمن حقوق الجميع دون تفرقة أو عنصرية.
وفي ظل هذه الدعوات للوحدة الوطنية، يأمل السوريون أن يتمكنوا من تجاوز الانقسامات والصراعات، والعمل معًا من أجل إعادة سوريا إلى سابق عهدها كدولة واحدة قوية ومتقدمة.