كوباني.. منظمة حقوقية تحذّر من العمليات القتالية بمحيط سد تشرين
كوباني – نورث برس
حذرت “منظمة حقوق الإنسان في الفرات” في بيان، الثلاثاء، من استمرار العمليات القتالية بمحيط سد تشرين، في ظل خطورتها على السد وتهديدها لحياة السكان.
وقالت المنظمة إن القوات التركية شنّت غارة جوية عنيفة على قرية مسرب التابعة لمدينة صرين جنوبي كوباني، ما أسفر عن فقدان المدني إسماعيل حسين مصطفى وطفلتيه لحياتهم وإصابة خمسة من أطفاله.
وأضافت أن الهجمات تستهدف بشكل متعمد القرى ومنازل المدنيين الآمنين والبنية التحتية المدنية والمرافق الحيوية، وطواقم الإسعاف والصحفيين وتجمعات المدنيين.
وأشارت إلى أنه “منذ ما يزيد عن شهر تستمر الهجمات والتهديدات التركية ساعية إلى زعزعة الأمن والاستقرار في المنطقة بدعمها السياسي والعسكري المباشر”.
ولفتت إلى أن هذه الهجمات أدت إلى تهجير السكان من منازلهم، مما تسبب لهم بمعاناة شديدة في ظروف البرد الشديدة.
وذكرت المنظمة أن هجمات تركيا مستمرة، باستخدامها كافة أنواع الأسلحة الثقيلة والطيران الحربي والمسيّر في هجموها على القرى الجنوبية والغربية لمدينة كوباني وجسر قرقوزاق وسد تشرين.
وأسفرت الهجمات عن فقدان العشرات من المدنيين لحياتهم، بينهم نساء وأطفال، وتسبب في أضرار بليغة في جسم سد تشرين ما ينذر بوقوع كارثة إنسانية تهدد حياة الملايين، وفقاً للبيان.
وبين أن الهجمات المستمرة على سد تشرين، أدت إلى توقفه بشكل كامل وخروجه عن الخدمة، حيث تتواصل معاناة السكان مع استمرار القصف التركي على سد تشرين في مدينتي منبج وكوباني والقرى المحيطة بهما.
واعتبرت المنظمة أن هجوم “الجيش الوطني” وتركيا على مناطق الإدارة الذاتية، “يرتقي إلى مستوى جرائم الحرب وجرائم ضد الانسانية والذي يعد انتهاكاً صارخاً لكافة العهود والمواثيق الدولية ذات الصلة”.