“لا تسعيرة ثابتة”.. استياء سكان في القامشلي من استغلال أصحاب المولدات

نالين علي – القامشلي

يستغرب  فخر الدين من اختلاف تسعيرة الأمبيرات كل شهر وتكرار ارتفاع أسعار الاشتراك من قبل أصحاب المولدات الكهر بائية في مدينة القامشلي، شمال شرقي سوريا.

ويقول فخر الدين مراد، من سكان القامشلي، لنورث برس “، إن أصحاب المولدات يطالبون كل شهر بسعر مختلف، مضيفاً: “لم نعد نفهم شيء بخصوص تسعيرة الأمبيرات, فصاحب المولدة يطلب منا كل شهر تسعيرة مختلفة”.

ويضيف بلهجته العامية، “شي ندفع 40 ألف وشي نعطي 38 ألف ليرة سورية وياريت المولدة تشتغل متل العالم”.

ويشير إلى المعاناة اليومية، قائلاً: نعاني الكثير من الأمور التي تعيق روتين حياتنا اليومي, لكن المشكلة الاساسية والأكثر أهمية هي موضوع الأمبيرات”.

“لا أحد يلتزم بالقرار”

يقول “مراد”، إن أصحاب المولدات الكهربائية يتحججون دوماً من فقدان المازوت والأعطال التي لا تنتهي.

ويضيف أنه على الرغم من إصدار قرار بتخفيض سعر المحروقات, “إلا أننا نرى بأن الأسعار بقيت كما هي , ولا أحد يلتزم بالقرار الصادر”.

وقبل أيام، عدلت مديرية المحروقات أسعار المازوت في محطات الوقود، استناداً إلى سعر صرف الدولار المحدد من قبل مكتب النقد والمدفوعات المركزي بـ 13000 ليرة سورية.

وانخفض سعر المازوت المخصص للسير والصناعي من 2350 ليرة إلى 2000 ليرة للتر، ومن 4700 ليرة إلى 4000 ليرة سورية.

ويطالب سكان في القامشلي، الجهات المعنية في الإدارة الذاتية تشكيل لجان ومتابعة كل من يخالف القرارات التي تصدر وتحديد الأسعار لكل المواد وليس فقط أسعار الأمبيرات والمحروقات.

فيما يصف عادل ابراهيم  صاحب محل البسة بسوق القامشلي شمال شرق سوريا, أسعار الأمبيرات بأنها غالية مقارنة مع حركة البيع والشراء لديهم, والتي أصبحت “ضعيفة جداً” في الآونة الاخيرة، على حد قوله.

ويقول “أدفع 96 ألف ليرة سورية للأمبير الواحد كل شهر, وهذا مبلغ كبير بالنسبة لي, لكن لا خيار آخر لدينا, فالكهرباء النظامية مفقودة ونضطر لدفع أجار الأمبير مهما ارتفعت التسعيرة”.

ويضيف أن تسعيرة صرف الدولار انخفضت ومع ذلك “أسعار جميع المواد بقيت كما هي لم تتغير”.

 ويطالب “ابراهيم” كغيره من السكان  الجهات المسؤولة بتعديل تسعيرة الأمبير ليناسب مستوى دخلهم المادي

لا تسعيرة ثابتة

فيما يقول محمد سليم من سكان القامشلي , إن أصحاب المولدات لا يتقيدون بدفع سعر الأمبيرات بحسب صرف الدولار.

ويضيف أنه “عندما  يرتفع صرف الدولار يطلب منا صاحب المولدة الدفع بالدولار حصراً, وحين يتم خفض الصرف يأخذ منا بالسوري,هاد اسمو تشليح وسلبطة”، وفق لهجته المحلية.

فيما يقول نور فاضل, إنه “حين يرتفع سعر صرف الدولار, فإن أصحاب المولدات فوراً يقومون برفع تسعيرة الامبير, وحين ينخفض سعر الصرف تبقى تسعيرة الأمبيرات  مرتفعة كما هي”.

ويضيف أنه “على الرغم من أنهم يقبضون حق الأمبير بالليرة السورية, إلا أنهم يحسبونها على تسعيرة صرف 15 ألف, لماذا هذا الاستغلال؟”.

ويشدد أنه يجب على البلدية القيام بتعديل سعر الأمبير بما يناسب سعر صرف الدولار الحالي, ومنع أصحاب المولدات من استغلال السكان.

وأبلغ أصحاب مولدات كهربائية في القامشلي، مشتركيهم بدفع سعر الأمبير الواحد (10 دولار) بقيمة 155 ألف ليرة سورية، فيما لا يتجاوز صرف الدولار 13 ألف ليرة.

وحدد أصحاب المولدات التي تعمل بنظام 24 ساعة تشغيل سعر الامبير الواحد بقيمة 10 دولار.

ويشير مدير مكتب المولدات في بلدية القامشلي خالد جمعة، إلى أنهم تلقوا في الفترة الأخيرة العديد من الشكاوي من قبل سكان المنطقة بسبب ارتفاع أسعار الأمبيرات من قبل أصحاب المولدات الكهربائية.

وأجرت مديرية مكتب المولدات دراسة جديدة وهي بصدد إصدار قرار جديد حول أسعار الامبيرات بما يناسب سعر المحروقات وسعر صرف الدولار، بعد تخفيض سعر المحروقات وانخفاض سعر الصرف.

تحرير : خلف معو