الإفراج عن /50/ معتقلاً بتهمة الانتماء لتنظيم "الدولة الإسلامية" في مدينة الرقة
الرقة- مصطفى الخليل ـ نورث برس
أفرجت الإدارة المدنية الديمقراطية في الرقة عن/50/ سجيناً بينهم امرأة واحدة، كانوا قد اعتقلوا على خلفية انتمائهم لتنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش) والتعامل معه خلال فترة تواجده في منطقة شمال وشرقي سوريا وفي المرحلة التي عقبت طرده من المنطقة.
وجاءت هذه الدفعة من المساجين المُفرج عنهم بعد متابعة لملفاتهم من قبل مكتب العدالة في مجلس الرقة المدني وبكفالة من قبل وجهاء وشيوخ العشائر العربية في الرقة.
وأشار الشيخ محمد تركي السوعان من الرقة في حديثه لـ"نورث برس"، إلى أن هذا "العفو" عن الخمسين سجيناً وغيره من الإعفاءات عن المساجين الذين تم الإفراج عنهم من قبل الإدارة المدنية الديمقراطية في الرقة, جاء باسم شيوخ ووجهاء عشائر الرقة بعد مطالبتهم بالمساجين، وإلحاح منهم على الإدارات المدنية والعسكرية في الرقة بضرورة العفو عنهم، على حد تعبيره.
وتمنى السوعان من الإدارة المدنية الديمقراطية في الرقة أن تفرج عن كافة المساجين الذين غُرر بهم ممن انتسبوا لتنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش)، عندما كانت تسيطر على الرقة.
ومن جانب آخر تحدث بعض المساجين الذين أفرج عنهم أمس السبت لـ"نورث برس" ومنهم وائل عبد القادر الجسري (51عاماً) من مدينة حمص وسط سوريا، الذي جُرِّم بتهمة تهريب عائلات عناصر تنظيم "الدولة الإسلامية"(داعش)، حيث حُكم على الجسري بالسجن لمدة عامين، وقضى منها سنة وثمانية أشهر وخرج بالعفو الأخير.
ويوجه الجسري نصيحة لكل من ينتمي لفصيل مقاتل قائلاً "أنصح كل الشباب الذين تورطوا وانتموا لأي فصيل قاتل السوريين أن يتوقفوا عن القتال لأنهم يقاتلون أبناء الشعب السوري".
وأشار الجسري في حديثه إلى أنه "لا داعي للقتال بين السوريين فكل المشاكل يمكن حلها بالحوار وليس بالحرب".
كذلك تمنى الجسري من الشباب الذين كانوا معه في السجن، "أن يستفيدوا من تجربة السجن وألا يتورطوا ثانية بالانتماء لأي فصيل عسكري يقاتل السوريين وأن يعود الأمن والسلام لسوريا".
بعد ذلك استلم وجهاء وشيوخ العشائر في الرقة الخمسين سجيناً المفرج عنهم داخل مبنى مجلس الرقة المدني, حيث اجتمعوا بهم بعد تسوية أوضاعهم من قبل الجهات المختصة في الرقة، مؤكدين لهم في كلمة جماعية على ضرورة مراجعة تغيير مسار حياتهم من أجل بناء سوريا من جديد، وعلى ضرورة الانتماء للهوية السورية.