اشتباكات عنيفة بأحياء حلب الغربية وغارات روسية على مناطق متفرقة في حلب وإدلب
نورث برس
تشهد الجهة الغربية لمدينة حلب اشتباكات عنيفة بين قوات الحكومة السورية وفصائل المعارضة المسلحة منذ منتصف الليل، بينما تشن الطائرات الحربية الروسية غاراتها على المناطق الساخنة في حلب وإدلب.
وأفاد مراسل "نورث برس" أن اشتباكات عنيفة تدور منذ منتصف ليل الأربعاء ـ الخميس، بين القوات الحكومية وفصائل المعارضة المسلحة والتي تتمركز بمحيط دوار الليرمون وحي الراشدين والبحوث العلمية.
حيث استمرت الاشتباكات بين الطرفيين لأكثر من /5/ ساعات بشكل متقطع مما أدى لتراجع الفصائل من محور دوار الليرمون، بعد تكبيدهم خسائر في صفوفهم.
ومنذ فجر صباح اليوم بدأت الطائرات الحربية الروسية بشن غارات عنيفة على منطقتي الراشدين والبحوث العلمية ومحيط دوار الليرمون بشمال غربي مدينة حلب، استمر لساعتين، ما أدى لتشكّل دخان أسود غطى سماء الأحياء الغربية بمدينة حلب.
وذكر مصدر محلي في جمعية الزهراء لـ "نورث برس" بأن الأهالي خرجوا من الحي عقب كثافة الاشتباكات التي دارت ليلة أمس. فيما لازالت أصوات المدفعيات الثقيلة الخاصة بالقوات الحكومية تسمع منذ الصباح.
وفي إدلب ذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان أن الطائرات الحربية الروسية شنت غارات بعد منتصف ليل الأربعاء – الخميس على قرية جوزيف وقرية أرنبة بجبل الزاوية جنوب مدينة إدلب، ما أدى لمقتل /3/ مدنيين من عائلة واحدة (امرأة وطفلين).
في حين قصفت قوات الحكومة السورية مناطق في كفرناها والمنصورة وخان العسل والراشدين بريف حلب الغربي، واستهدفت الطائرات الحكومية بالرشاشات الثقيلة أماكن في خان السبل وبابيلا بريف إدلب.
وعلى صعيد متصل أعلنت الأمم المتحدة، أمس الأربعاء، مقتل أكثر من /1500/ مدني بينهم /430/ طفلاً و/290/ امرأة، في إدلب والمناطق المحيطة بها منذ نيسان/ أبريل الماضي.
وقالت نائبة المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة، إيرين كانيكو، للصحفيين بمقر الأمم المتحدة بنيويورك، إن "ما يقدر بنحو /358/ ألف شخص في إدلب اضطروا للنزوح خلال الشهرين الماضيين وحدهما".
وجددت كانيكو دعوات الأمم المتحدة لجميع الأطراف، والأطراف ذات النفوذ، بضرورة ضمان حماية المدنيين والبنية التحتية المدنية، بما يتماشى مع التزاماتها بموجب القانون الإنساني الدولي.