مع تحشيدات قوات الحكومة.. القوات الإيرانية ترسل تعزيزات إلى جبهات نبل والزهراء
حلب – سام الأحمد – نورث برس
أفادت مصادر محلية من بلدتي نبل الزهراء الواقعتين في ريف حلب الشمالي، أن القوات الإيرانية في سوريا أرسلت تعزيزات عسكرية للبلدتين، في إطار التطورات العسكرية التي قد تحصل في حلب.
وأضافت المصادر باحتمالية اشتعال جبهات شمال حلب لاسيما في محيط نبل والزهراء مع بدء العملية العسكرية التي تحشد لها قوات الحكومة السورية، حيث تتواجد قوات محلية من أهالي البلدتين يطلق عليها تسمية "اللجان الشعبية" يشرف عليها عناصر من "حزب الله" اللبناني وضباط من "الحرس الثوري الإيراني".
كما ألقي على عاتق هذه القوات أمن البلدتين وحمايتها والتي لعبت دوراً في حمايتهما أثناء حصارهما، وساهمت بشكل فعّال في فتح الطريق من حلب إلى مناطق ريف حلب الشمالي وإنهاء حصار نبل والزهراء اللتين مازالتا تعيشان في دائرة الخطر بالرغم من الهدوء النسبي الذي تعيشانه منذ أكثر من عامين.
يقول أبو سلمان، وهو قيادي في "اللجان الشعبية" لـ "نورث برس": "عززنا من تواجدنا العسكري في جبهات الطامورة وعندان جنوب غرب الزهراء، حيث تتواجد فصائل تتبع لـ(جبهة النصرة) لاسيما فصائل الأيغور والتركستان، كذلك أرسلنا تعزيزات لجبهاتنا الشرقية في حيان وبيانون، فأي عمل عسكري يبدأه الجيش السوري قريباً في حلب لن نكون بمنأى عنه دفاعاً أو هجوماً".
وينفي أبو سلمان وجود قوات إيرانية كبيرة في محيط نبل والزهراء، فـ"الإيرانيون متواجدون بشكل مستشارين عسكريين في البلدين وفي مناطق الشهباء في ريف حلب الشمالي"، حسب قوله.
ويضيف أن "عدم وجود معارك كبرى بالوقت الراهن في نبل والزهراء لا يعني أن الجبهات فيها لا تشهد أي اقتتال وعمليات قصف متبادل بينها وبين الفصائل المسلحة المنتشرة في أطراف البلدتين لاسيما غرباً وجنوباً وشرقاً".
أما توفيق محي الدين، مقاتل من "اللجان الشعبية"، يقول بأنهم تصدوا للكثير من محاولات التسلّل قامت بها الجماعات المسلحة على مواقعهم، كما قاموا باستهداف تحركاتهم المريبة في محيط المنطقة، مضيفاً "نحن نعيش بحالة حرب منذ سنوات لذا يجب أن نكون على جهوزية تامة لصد أي اعتداء".
على وقع الأحداث المتسارعة في حلب وعلى ضوء الحشود العسكرية المتزايدة للقوات الحكومة السورية التي تصل تباعاً إلى جبهات حلب، تعزّز القوات الإيرانية ممثلة بـ"اللجان الشعبية" في نبل والزهراء حضورها في جبهات ريف حلب الشمالي.
حيث تشير المعطيات العسكرية بأنها لن تكون بحالة هدوء نسبي كما كانت منذ سنوات بل إنها ستكون ملتهبة وستشهد معارك ضارية، وعلى هذا الأساس رتبت القوى العسكرية التابعة لإيران حساباتها فهي سترجع لميادين القتال بعد أن تم إقصائها عنها بشكل كبير، لاسيما مع تعاظم الدور الروسي في حلب وأريافها ومع وجود تنسيق تركي ـ روسي دائماً، يحبذ أن لا يكون لإيران حضور عسكري ولا سياسي في سوريا.