قتلى وجرحى في إدلب جراء القصف ومباحثات تركية روسية لإنشاء “منطقة آمنة”

نورث برس

ناقشت تركيا وروسيا اليوم إمكانية إنشاء منطقة آمنة داخل إدلب، وسط قيام الطائرات الحربية والمروحية السورية والروسية بتحليق مكثف في إدلب اليوم الأربعاء، وتناوبها على قصف مناطق متفرقة من أرياف إدلب، وسط خروج المدنيين من المدينة.

 

"منطقة آمنة"

 

قال وزير الدفاع التركي خلوصي أكار، اليوم الأربعاء، إن تركيا وروسيا تبحثان إنشاء "منطقة آمنة" داخل إدلب بشمال غربي سوريا، حيث يمكن للسوريين النازحين بسبب القتال، قضاء فصل الشتاء.

 

وفي سياق خروج المدنيين من إدلب جراء المعارك المتواصلة، قالت وكالة "سانا" أن عشرات المدنيين من ريفي إدلب وحلب خرجوا نحو مناطق سيطرة الحكومة السورية عبر معبر الحاضر بريف حلب الجنوبي، وذلك لليوم الثالث على التوالي منذ إعلان فتح المعابر يوم الاثنين الفائت.

 

في حين وصلت عائلات نازحة من مدينة إدلب, نتيجة العملية العسكرية التي تشنها قوات الحكومة السورية والقوات الروسية على المدينة، إلى مناطق الإدارة الذاتية في شمال وشرقي سوريا.

 

وكان أوضح مسؤول مكتب العلاقات العامة في لواء الشمال الديمقراطي، التابع لقوات سوريا الديمقراطية  خالد زينو لـ"نورث برس" أن /25/ عائلة نازحة من إدلب وصلت إلى مناطق الإدارة الذاتية لشمال وشرقي سوريا.

 

وعلى الصعيد العسكري شنت الطائرات الروسية أكثر من /42/ غارة، استهدفت خلالها مناطق في معرة النعمان والدير الشرقي وداديخ وخان السبل وتلمنس ومعصرات ومعرشمشة ومعرشورين والحامدية والهرتمية وتل كرسيان والشيخ ادريس ومحاور التماس شرق إدلب، وفق ما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان.

 

كما استهدفت طائرات الحكومة السورية بأكثر من /33/ غارة جوية، أماكن في كفروما وأبو جريف وحرش بينين والبارة والشيخ أحمد ومدينة أريحا وكفرنبل ومعرزيتا وكتلانا والشيخ ادريس ومنطف ومدينة إدلب.

 

وأسفر القصف عن فقدان /9/ مدنيين لحياتهم، إضافة لجرح ما لا يقل عن /20/ مدني، في مدينة إدلب حيث تم استهداف منطقة الصناعة وسوق الهال المكتظيْن بالسكان، بعضهم في حالات خطرة. وأدت غارات أخرى على مدينة أريحا، إلى إصابة /7/ مدنيين بجروح.

 

فيما ألقت مروحيات الحكومية /24/ برميلاً متفجراً على كل من كفروما وأبو جريف وبينين ومدينة معرة النعمان وشنان.

 

وترافقت عمليات القصف الجوي والبري مع وقوع اشتباكات على محور أبو جريف شرق المعرة، بين فصائل المعارضة السورية وقوات الحكومة السورية في محاولة من الأخيرة التقدم في المنطقة.