قتلى وجرحى باشتباكات بين قوات الحكومة السورية ومسلحين محليين في بلدة رنكوس بالقلمون

نورث برس

 

شهدت بلدة رنكوس بالقلمون الغربي عند الحدود اللبنانية السورية بعد منتصف ليل الثلاثاء – الأربعاء اشتباكات دامية بين قوات الحكومة السورية ومسلحين محليين.

 

حيث أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان بأن قوة من قوات الحكومة السورية مدججة بدبابات ومدرعات أقدمت على اقتحام مناطق في البلدة بعد معلومات استخباراتية، بوجود مسلحين من أبناء البلدة ليس لهم صلة بفصائل المعارضة المسلحة لكنهم رفضوا التسوية والانتقال إلى إدلب وفضلوا البقاء في جرود المنطقة بعيداً عن الأنظار.

 

لتدور على إثرها اشتباكات بين الطرفين استمرت حتى ساعات الفجر، وتسببت بمقتل ضابط في القوات الحكومية برفقة ثلاثة عناصر آخرين، بالإضافة لمقتل /9/ من المسلحين المحليين الذين اعتادوا التواجد في البلدة في ساعات متأخرة من الليل.

 

عقب ذلك هاجم مسلحون محليون حواجز للقوات الحكومية في البلدة بعد قدومهم من الجرود، الأمر الذي أدى لمقتل /10/ عناصر من القوات الحكومية.

 

هذا ولا تزال البلدة تشهد توتراً كبيراً حتى اللحظة وسط استنفار أمني للقوات الحكومية، حيث فرضت حظراً للتجوال في البلدة وحشدت قواتها في نية لاقتحامها من جديد وتمشيطها بحثاً عن المسلحين الفارين.

 

وتمكنت قوات الحكومة السورية في 9 نيسان/أبريل 2014 من بسط سيطرتها الكاملة على مدينة رنكوس، بعد معارك عنيفة انتهت بانسحاب المسلحين المحليين إلى جرود القلمون الوعرة جداً، ولكن بعضهم بقي فيها إلى هذا اليوم بعد رفضهم شروط التسوية وأيضا الخروج إلى الشمال السوري، ولم تشهد المنطقة أي معارك من قبل، كما لم تقم هذه العناصر المتخفية بأي عملية عسكرية ضدّ القوات الحكومية.