مصدر عسكري: قوات الحكومة السورية تحضر لمعركة حلب وإبعاد الفصائل نهائياً عن أريافها

حلب – سام الاحمد – نورث برس

 

أفاد مصدر عسكري من قوات الحكومة السورية، بأن القوات الحكومية تستقدم تعزيزات للانتشار في جبهات حلب الغربية تمهيداً لعمل عسكري يهدف لتأمين المدينة وأريافها الغربية وإبعاد خطر فصائل المعارضة المسلحة عن حلب بشكل كامل.

 

فالهدنة التي أقرّتها روسيا مع تركيا في محافظة إدلب لا تنطبق على جبهات حلب وأريافها الشمالية والغربية التي تتحضّر لعمل عسكري وشيك بحسب المعطيات.

 

فالفرق العسكرية التابعة للقوات الحكومية تستمر بالتوافد إلى المدينة لاسيما قوات النخبة والفرقة الرابعة التي تعتبر من أكثر الفرق العسكرية السورية تسليحاً وتدريباً، والتي استقدمت ترسانة كبيرة من الأسلحة لاسيما منظومة "جولان الصاروخية" المتطورة وهي عبارة عن راجمات روسية معدّلة محلياً مهمتها تدمير التحصينات والأنفاق.

 

حيث يؤكد مصدر عسكري لـ"نورث برس" أن العملية العسكرية التي ستشنها القوات الحكومية تستهدف "مناطق تواجد الفصائل لاسيما منطقة الراشدين غرب مدينة حلب وجمعية الزهراء في شمالها الغربي إضافة لخان العسل وطريق حلب ـ دمشق الدولي".

 

ويضيف نفس المصدر، أن المرحلة الثانية ستشمل "الريف الحلبي الشمالي حريتان وكفر حمرة وصولاً لحيان وبيانون وتأمين مساحات كبيرة من طريق حلب إعزاز الدولي".

 

من جهتها تواصل الفصائل المسلحة لاسيما "هيئة تحرير الشام" (جبهة النصرة سابقاً) استقدام تعزيزات دفاعية إلى مناطق سيطرتها في الأجزاء الغربية لحلب.

 

حيث تشير بعض المصادر الأمنية الحكومية بأنها "ليست ذات طابع دفاعي بل هي قوات نخبوية لها مهام اقتحام لاسيما (الحزب الإسلامي التركستاني) و(تحرير الشام) الذين استقدموا نخبة مقاتليهم".

 

ووفقاً لذلك فإن الفصائل "الإسلامية" تنوي البدء بهجوم يغيّر من مسار أي معركة قد تشنها القوات الحكومية على مناطق تواجدهم في غرب مدينة حلب.

 

هذا وتتسارع وتيرة الأحداث وتزداد حدة التوتر في جبهات حلب بعد الهدوء النسبي الذي تشهده جبهات إدلب، فالحكومة السورية التي وافقت على وقف إطلاق النار في إدلب بعد اتفاق تركي روسي، يفضي لموافقة روسيا لشن عمل عسكري ضخم في حلب.