تهديد أميركي بفرض عقوبات على تركيا بسبب الهجمات على قوات سوريا الديمقراطية
القامشلي – نورث برس
هدد السيناتور الديمقراطي كريس فان هولين، والسيناتور الجمهوري ليندسي غراهام، بفرض عقوبات على الرئيس التركي رجب طيب أردوغان ما لم تجبر أنقرة فصائل المعارضة المسلحة على وقف إطلاق النار مع الشركاء الكرد المدعومين من الولايات المتحدة في شمالي سوريا، في إشارة إلى قوات سوريا الديمقراطية.
وقال السيناتوران إنهما مستعدان لتقديم تشريع للعقوبات هذا الأسبوع ضد تركيا إذا لم توافق أنقرة على الفور على شروط وقف إطلاق نار مستدام ومنطقة منزوعة السلاح، وفق ما جاء في صحيفة “ذا هيل” المختصة بنقل أخبار الكونغرس الأميركي.
ومساء أمس الثلاثاء، أعلن الجنرال مظلوم عبدي القائد العام لـ “قسد”، استعدادهم لإقامة منطقة منزوعة السلاح في مدينة كوباني شمالي سوريا.
ونقلت الصحيفة عن هولين وغراهام: “بينما لدى تركيا بعض المخاوف الأمنية المشروعة التي يمكن معالجتها، إلا أن هذه التطورات تقوّض الأمن الإقليمي، ولا يمكن للولايات المتحدة أن تقف مكتوفة الأيدي”.
وأضافت أنه في أعقاب سقوط نظام الأسد، “صعّدت القوات المدعومة من تركيا هجماتها ضد شركائنا الكرد السوريين، مما يهدد مرة أخرى المهمة الحيوية المتمثلة في منع عودة ظهور داعش”.
وقال فان هولين وغراهام إن تركيا رفضت تمديد وقف إطلاق النار، بما في ذلك عرض لإنشاء منطقة منزوعة السلاح على طول الحدود، لا سيما في مدينة كوباني.
وأضافا أن العقوبات المقترحة تعكس تشريعات قُدمت عام 2019، والتي ساعدت آنذاك في دفع تركيا والقوات المدعومة منها إلى وقف إطلاق النار مع قوات سوريا الديمقراطية.
وتشمل العقوبات فرض إجراءات ضد كبار المسؤولين الأتراك بمن فيهم أردوغان، والبنوك التركية الرئيسية والمعاملات العسكرية والأنشطة المتعلقة بقطاع الطاقة لدعم القوات المسلحة التركية.
وستلزم وزارة الخزانة الأميركية بالمضي قدماً في عقوبات مؤجلة بموجب القانون الفيدرالي بسبب قرار تركيا الحصول على نظام الدفاع الصاروخي الروسي S-400. بالإضافة إلى ذلك، ستحظر المساعدات العسكرية الأميركية إلى تركيا، وتمنع أردوغان والقيادة التركية من زيارة الولايات المتحدة، وتطلب تقارير عن صافي الثروة وأصول أردوغان وسط مخاوف تتعلق بالفساد، حسب ما ذكرت الصحيفة الأميركية.