مسؤولون أميركيون ومسؤولة كردية حذروا من توغل تركي في كوباني

كوباني – نورث برس

قال مسؤولون أميركيون إن تركيا وفصائل معارضة موالية لها يحشدون قوات على طول الحدود مع سوريا، مما أثار ناقوس الخطر من أن أنقرة تستعد لتوغل واسع النطاق في الأراضي التي يسيطر عليها الكرد السوريون المدعومين من الولايات المتحدة.

وقالت إلهام أحمد، الرئيسة المشاركة لدائرة العلاقات الخارجية في الإدارة الذاتية، في رسالة إلى الرئيس المنتخب دونالد ترامب، أمس الاثنين، إن العملية العسكرية التركية تبدو وشيكة، وحثته على الضغط على الرئيس التركي رجب طيب أردوغان حتى لا يرسل قوات عبر الحدود.

واطلعت صحيفة “وول ستريت جورنال” الأميركي على رسالة أحمد لترامب وجاء فيها: “هدف تركيا هو فرض سيطرتها الفعلية على أرضنا قبل توليك منصبك، وإجبارك على التعامل معهم كحكام لأراضينا. وإذا مضت تركيا في غزوها، فإن العواقب ستكون كارثية”.

وقال المسؤولون إن التحشيدات التركية تضم عناصر من الميليشيات الموالية لها وقوات كوماندوز تركية ومدفعية بأعداد كبيرة تتركز بالقرب من كوباني، وقال أحد المسؤولين الأميركيين إن عملية تركية عبر الحدود قد تكون وشيكة.

وكتبت أحمد لترامب: “من الحدود، يمكننا بالفعل رؤية القوات التركية تتجمع، ويعيش سكاننا المدنيون في خوف دائم من الموت والدمار الوشيك”.

وحذر أحمد ترامب من أن الغزو التركي سيؤدي إلى نزوح أكثر من 200 ألف مدني كردي في كوباني وحدها، إلى جانب العديد من المجتمعات المسيحية، نقلاً عن وول ستريت جورنال.

وأضافت المسؤولة الكردية: “نعتقد أنكم تمتلكون القوة اللازمة لمنع هذه الكارثة. لقد استمع الرئيس أردوغان إليكم من قبل، ونحن على ثقة من أنه سيستجيب لدعواتكم مرة أخرى”. “إن قيادتكم الحاسمة قادرة على وقف هذا الغزو والحفاظ على كرامة وسلامة أولئك الذين وقفوا كحلفاء ثابتين في النضال من أجل السلام والأمن”.

وألمح ترامب أمس الاثنين إلى أن تركيا هي التي دبرت استيلاء هيئة تحرير الشام على سوريا، وقال للصحفيين في مقر إقامته في فلوريدا، إن “تركيا نفذت عملية استيلاء غير ودية دون خسارة الكثير من الأرواح”.

وقبلها بساعات أعلنت قوات سوريا الديمقراطية أن جهود الوساطة التي تقوم بها الولايات المتحدة الأميركية بينهم وبين تركيا، لم تتوصل إلى إعلان هدنة دائمة بمنطقتي منبج وكوباني شمالي سوريا.

تحرير: تيسير محمد