مع استمرار القصف.. الدفاع التركية تعلن موعداً مغايراً للموعد الروسي لوقف النار بإدلب
نورث برس
أعلنت وزارة الدفاع التركية موعداً جديداً لوقف إطلاق النار في منطقة خفض التصعيد بإدلب شمال غربي سوريا، خلافاً للموعد التي حددته روسيا يوم الخميس، وسط استمرار الاشتباكات والمعارك بين فصائل المعارضة السورية من جهة وقوات الحكومة السورية من جهة أخرى.
وذكرت وزارة الدفاع التركية، يوم أمس الجمعة، في بيانها، أنه تم التوصل لاتفاق لوقف إطلاق النار في مناطق خفض التصعيد في إدلب، يبدأ اعتباراً من الأحد، حيث قالت: "تطبيق وقف إطلاق النار سيبدأ في 12 كانون الثاني/يناير الجاري".
وكان مدير مركز حميميم "لمصالحة الأطراف المتناحرة في سوريا"، والتابع لوزارة الدفاع الروسية، اللواء يوري بورينكوف، قال في بيان أصدره مساء الجمعة: "أوقفت قوات الحكومة السورية العمليات العسكرية في منطقة إدلب لخفض التصعيد اعتبارا من الساعة 14 من يوم 9 كانون الثاني/يناير 2020، بموجب الاتفاقات التي تم التوصل إليها مع الجانب التركي حول إعلان نظام لوقف إطلاق النار".
وأضاف بورينكوف: "على الرغم من ذلك، إلا أن التشكيلات المسلحة غير الشرعية لم تتخل عن قصف مواقع القوات الحكومية، والبلدات السكنية المسالمة"، مشيراً إلى أن ذلك "استفز القوات الحكومية ودفعها للرد".
وأوضح مدير مركز حميميم أن العسكريين الروس سجلوا /18/ حالة قصف في منطقة إدلب لخفض التصعيد من قبل الفصائل المسلحة، منذ إعلان وقف إطلاق النار المتفق عليه مع الجانب التركي في التاسع من هذا الشهر.
في حين تذرعت تركيا ببيانها، على اعتبار أن وقف إطلاق النار سيتم تطبيقه في الـ12 كانون الثاني/ يناير الجاري، بحسب بيان وزارة دفاعها.
وفي سياق الرد، نفذت الطائرات الحربية السورية غارات جوية على مدينة معرة النعمان، تزامنا مع تحليق مروحيات في أجواء مناطق جنوبي وجنوب شرقي إدلب، كما قصفت قوات الحكومة بالقذائف الصاروخية محاور القتال في جبل شحشبو في سهل الغاب شمال غربي حماة، وذلك في منتصف ليلة الجمعة-السبت، بحسب ما جاء بالمرصد السوري لحقوق الإنسان.
كما قصفت قوات الحكومة بصواريخ أرض _ أرض شديدة الانفجار بلدة بنين وبلدة سرجة ومحيطها بجبل الزاوية، ما أدى لإصابة ثلاثة مدنيين بجروح متفاوتة.
بينما شوهدت حشود عسكرية كبيرة لقوات الحكومة السورية تصل تباعاً إلى مدينة حلب بالتزامن مع وصول تعزيزات مقابلة لفصائل المعارضة إلى جبهة حلب.