تواصل القصف الجوي في مناطق خفض التصعيد والأمم المتحدة تعلّق إيصال المساعدات لسوريا
نورث برس
عادت الطائرات الروسية لمواصلة قصفها لمناطق خفض التصعيد صباح اليوم، بعد سيادة هدوء حذر، باستثناء استهداف متبادل متقطع بالقذائف والرشاشات الثقيلة، تزامن مع إعلان الأمم المتحدة، تعليق آلية إيصال المساعدات الإنسانية إلى سوريا اعتباراً من الجمعة.
نفذت الطائرات الروسية غارات مكثفة على مناطق في معرة النعمان ومحيطها وقرى سرجة وبابيلا ورويحة والحامدية بريف المعرة، دون معلومات عن خسائر بشرية حتى اللحظة.
فيما شهد مساء أمس الأربعاء، قصفاً صاروخياً لقوات الحكومة السورية على بلدة بداما وقرية مرعند ومحيط الناجية بريف إدلب الغربي، ومنطقة الإيكاردا بريف حلب الجنوبي.
هذا وكان يوم أمس الأربعاء شهد معارك عنيفة قتل خلالها /45/ من القوات الحكومية وفصائل المعارضة المسلحة، وذلك في إطار الهجوم المضاد للقوات الحكومية على المواقع التي كانت سيطرت عليها فصائل المعارضة السورية بريف إدلب الشرقي.
تمكنت على إثرها قوات الحكومة السورية من استعادة السيطرة على عدة قرى كانت تقدمت إليها فصائل المعارضة المسلحة، بعد عمليات قصف مكثفة بأكثر من /660/ قذيفة صاروخية ومدفعية.
وعلى صعيد آخر أعلنت الأمم المتحدة، أمس الأربعاء، تعليق آلية إيصال المساعدات الإنسانية العابرة للحدود إلى سوريا اعتباراً من الجمعة، ما لم يصدر قرار جديد من مجلس الأمن الدولي بتجديدها، سبق أن طالبت بضرورة تجديدها في ظل اعتراض روسي صيني.
وقال المتحدث الأممي "استيفان دوغريك" خلال مؤتمر بمقر المنظمة الدولية بنيويورك: "ما لم يوجد قرار جديد من مجلس الأمن فسوف يتم تعليق العمل بالآلية، خاصة وأن الوضع الإنساني في سوريا مرعب للغاية".
وأضاف: "سوف تزداد الأوضاع الإنسانية في سوريا سوءاً إن لم يتمكن مجلس الأمن من المضي قدماً، وإيجاد حل خاص لاستمرار العمل بآلية إيصال المساعدات، ونحن نأمل أن يحدث ذلك".
وكانت الأمم المتحدة جددت مطالبتها بتجديد التفويض الخاص بإدخال المساعدات الإنسانية إلى سوريا عبر الحدود، والذي تنتهي مدته في العاشر من الشهر الجاري، في ظل اعتراض روسي على الموافقة على التجديد والتلويح بالفيتو.