تفاصيل جديدة حول حادثة قتل /23/ من رعاة الأغنام في الرقة

الرقة- مصطفى الخليل – نورث برس

 

حصلت "نورث برس" على  تفاصيل جديدة عن حادثة "الجريمة المروعة" في بادية مدينة السبخة في ريف الرقة مساء السبت الماضي، والتي راح ضحيتها /23/ شخصاً من أهالي المنطقة ممن يعملون برعي الأغنام.

 

حيث أكد أحد أقارب الضحايا (فضل عدم الإفصاح عن اسمه) من قرية الشريدة الغربية /30/ كم شرقي الرقة، في اتصال هاتفي مع "نورث برس" أن الجريمة حدثت بحدود الساعة الخامسة من مساء يوم السبت المنصرم.

 

وأضاف أن مجموعة من أهالي قرى السبخة كانوا يرعون الأغنام في منطقة رجوم جنوب مدينة السبخة بحدود /40/ كم، حيث أقدمت مجموعة مسلحة يركبون سيارات من نوع "بيك آب" وهم ملثمون ولهجتهم سورية, بالهجوم على المنطقة، وقاموا "بربط أيادي الضحايا وإطلاق الرصاص على رؤوسهم من الخلف".

 

وتابع أن الضحايا هم /4/ من قرية الجبلي, و/3/ من قرية الشريدة الشرقية، و/3/ من قرية الشريدة الغربية، و/4/ من مدينة السبخة, و/7/ أخرين.

 

وأكد أن مجموعة من الأشخاص نجوا من القتل كانوا مع تلك المجموعة التي تم قتل بعض أفرادها, مضيفاً أن الأهالي والذين نجوا من القتل لديهم مخاوف من عودة تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش).

 

ونفى المصدر، المعلومات التي تم تداولها على شبكات التواصل الاجتماعي بأن الضحايا ذُبحوا بواسطة سكاكين وأنه تم قطع رؤوسهم، واعتبرها "مبالغٌ بها، وغير صحيحة".

 

موقف الأهالي

 

في حين أكد المصدر لـ"نورث برس" أن الأهالي لم يصدروا أي بيان بهذا الخصوص ولم يوجِّهوا أي اتهام لأي طرف, مشيراً إلى أنهم اكتفوا بمطالبة الحكومة السورية بالبحث في دواعي وتفاصيل هذه الجريمة وذلك لإلقاء القبض على الجناة.

 

من جهتها اعتبرت الحكومة السورية، الضحايا بأنهم "شهداء", مؤكدة أنها ستسعى لملاحقة الجناة ومحاسبتهم قانونياً، بحسب المصدر.

 

 وعن تداعيات هذه الجريمة لدى أهالي السبخة ومعدان النازحون في مدينة الرقة، قال أحمد الدرويش معلم مدرسة /33/ سنة إنه بعد هذه الحادثة ستشهد مدينة الرقة موجة نزوح من منطقتي السبخة ومعدان، وذلك لانعدام الأمان في تلك المناطق، على حد قوله.

 

واعتبر الدرويش أن الكفالات التي تفرضها الإدارة المدنية الديمقراطية لشمال وشرقي سوريا، على الأشخاص القادمين من خارج مناطق سيطرة قوات سوريا الديمقراطية هي من تقف عائقاً أمام رغبة الكثير من الشباب في النزوح إلى الرقة والاستقرار فيها.

 

وبدوره اتهم الشاب جاسم الأحمد وهو نازح في الرقة، من مدينة السبخة, عناصر تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش) بارتكابهم جريمة قتل الرعاة في بادية السبخة، معتبراً أن الجرائم التي تحدث بدون أسباب، وبهذه الطريقة تكون من سلوكيات التنظيم، من وجهة نظره.

 

يذكر أنه في شتاء العام الماضي تم تصفية عشرة أشخاص من أهالي منطقة معدان /70/ كم شرقي الرقة، في بادية البوحمد، أثناء قيامهم بجمع نبتة الكمأة ولم يتم الكشف حتى تاريخه عن الجناة.