نورث برس
في ظل تواصل الفلتان الأمني والاستهدافات في درعا والتي تتصاعد في عموم المحافظة، قام مسلحون بهجوم على إحدى الثكنات العسكرية، في الوقت الذي وثقت فيه منظمة "سوريون من أجل الحقيقة والعدالة" في تقريرها الذي أصدرته يوم أمس الجمعة، تزايد حدة العنف والاغتيالات في المحافظة.
شن مسلحون مجهولون هجوماً بأسلحة رشاشة على ثكنة طفس العسكرية بريف درعا الغربي وذلك بعد منتصف ليل الجمعة – السبت بحسب ما نقل المرصد السوري لحقوق الإنسان.
كما هاجم مسلحون مجهولون يوم أمس مقرات لقوات الحكومة السورية في مدينة الحراك في ريف درعا الشرقي، دون ورود معلومات عن خسائر بشرية.
من جهة أخرى عثر على جثة شاب من أبناء قرية دير البخت ملقاة في منطقة زراعية بالقرب من طريق خربة غزالة، بعد اختطافه من قبل مجهولين منذ /10/ أيام أثناء عودته من دول الخليج العربي عبر معبر نصيب الحدودي.
وأكدت مصادر محلية عثور أهالي درعا على جثة الشاب عامر صبحي الجباوي في أراضٍ زراعية قرب بلدة خربة غزالة بريف درعا الشرقي، مشيرةً إلى أن مرتكبي هذه الجريمة سرقوا الأموال والمجوهرات التي كانت بحوزته.
وعلى صعيد آخر شهدت مدينة بصرى في ريف درعا الشرقي، يوم أمس، مظاهرة شعبية طالبت بالإفراج عن المعتقلين من سجون الحكومة السورية، وذلك بعد دعوات لناشطين للكشف عن مصير معتقلي المنطقة.
ووثقت منظمة "سوريون من أجل الحقيقة والعدالة" في تقريرها الذي أصدرته يوم أمس الجمعة، تزايد حدة العنف والاغتيالات في محافظة درعا جنوبي البلاد منذ اتفاق التسوية عام 2018.
حيث ذكرت أن ما لا يقل عن /72/ عملية اغتيال بين شهري آب/أغسطس وتشرين الثاني/أكتوبر من عام 2019، طالت شخصيات مدنية وعسكرية، وقُتل أكثر من /94/ شخصاً وأصيب ما يزيد على /91/ آخرين، كحصيلة لعمليات الاغتيالات والاعتداءات التي وقعت في مناطق متفرقة من المحافظة.
وأشارت إلى أن المحافظة شهدت حالة من الفلتان الأمني، تمثلت بتنفيذ عمليات قتل واغتيال وخطف وزرع عبوات ناسفة وهجوم على مراكز أمنية تابعة للحكومة السورية.
واستعرضت أبرز عمليات الاغتيال التي طالت شخصيات مرتبطة أو تابعة للحكومة، منها أعضاء وفود مصالحات ورؤساء بلديات ومخاتير، وعناصر في الفرقة الرابعة، وآخرون متهمون بالارتباط بإيران والفصائل التابعة لها، إضافة لقادة سابقين في صفوف المعارضة المسلحة ممن أجروا اتفاق التسوية مع الحكومة السورية.
وكان لمدينة الصنمين النصيب الأكبر من عمليات الاغتيال التي شهدتها المحافظة، تلتها مدن وبلدات جاسم وطفس والمزيريب ودرعا البلد وتل شهاب واليادودة ونوى، وفقًا لتقرير المنظمة، الذي أشار إلى أن هذه المناطق تضم عناصر سابقين من فصائل المعارضة المسلحة مع سلاحهم الخفيف.
يذكر أن قوات الحكومة السورية سيطرت وبدعم روسي على محافظتي درعا والقنيطرة، في تموز/يوليو 2018، بموجب اتفاق التسوية، الذي قضى بخروج فصائل المعارضة إلى الشمال السوري، بعد معارك واسعة في المنطقة.