استعدادات لتظاهرات في تل أبيض إثر حادثة قتل سائق الأجرة والفصائل المسيطرة تكثف حواجزها

نورث برس

علمت "نورث برس" من مصادر محلية داخل مدينة تل أبيض/ كري سبي, أن الأهالي يستعدون للتظاهر بعد صلاة الجمعة يوم غد, على خلفية حادثة قتل سائق أجرة من قبل عناصر فصائل المعارضة المسلحة التابعة لتركيا, وسط توتر يسود الأجواء في المدينة الواقعة في الريف الشمالي للرقة، بمحاذاة الحدود مع تركيا.

وكان مصدر محلي قد أفاد لـ"نورث برس" أن المدعو عمار الحجي، والذي كان يعمل كسائق سيارة أجرة في تل أبيض / كري سبي، أوصل عناصر من "فيلق المجد" التابع "للجيش الوطني السوري"، إلى المكان الذي سيطروا عليه في قرية كندار.

وعند وصولهم حاول العناصر سرقة سيارة الحجي وأمواله، إلا أنه قام بمقاومتهم، ما دفعهم لقتله، بحسب المصدر.

وأضافت المصادر إن الفصائل المسلحة التابعة لتركيا قد أغلقت عدة طرق بالمدينة, وكثفت من حواجزها, بهدف منع التظاهرات.

وشهدت مدينة تل أبيض / كري سبي، صباح اليوم, احتجاجات أهلية من قبل من تبقى من السكان داخل المدينة، إذ خرجت تظاهرات من قبل عشرات السكان عند دوار البلدية، مطالبين بمحاسبة منفذي جريمة القتل.

وخلال الشهر الماضي كانت قد انتشرت أنباء تفيد بنشوب اقتتال مسلح بين أعضاء الفصائل المسلحة التابعة لتركيا في مدينة رأس العين/ سري كانيه, إثر خلافات تتعلق بسرقة فصائل لمناطق استملكتها فصائل أخرى.

كذلك كانت بلدة سلوك الواقعة في الريف الشمالي للرقة، والخاضعة لسيطرة فصائل المعارضة المسلحة التابعة لتركيا، شهدت أمس الأربعاء، مظاهرة ضمت عشرات الأشخاص من المتواجدين في البلدة وسكانها.

المظاهرة جابت شوارع في البلدة، طالب خلالها المتظاهرون بإعدام منفذ عملية تفجير السيارة المفخخة في بلدة سلوك، والتي نجم عنها فقدان /3/ أشخاص لحياتهم وإصابة نحو /5/ آخرين بجراح متفاوتة الخطورة.

وشهدت مناطق متفرقة من المناطق التي سيطرت عليها القوات التركية خلال الأشهر الأخيرة، عمليات تفجير تسببت بقتل وإصابة عشرات الأشخاص بجراح متفاوتة الخطورة.