منظمة حقوقية: أوضاع مأساوية لآلاف النازحين بريف حلب الشمالي

الرقة – نورث برس

قال الناشط الحقوقي إبراهيم شيخو، مدير منظمة حقوق الإنسان في عفرين – سوريا إن آلاف النازحين العالقين بريف حلب الشمالي، يعيشون أوضاعاً مأساوية.

والاثنين الفائت، تعرض نازحو عفرين للمرة الثانية، للتهجير من تل رفعت وريف حلب الشمالي باتجاه شمال شرقي سوريا.

وأضاف شيخو لنورث برس، أنه “خلال الساعات الأولى من عملية التهجير الثانية التي انطلقت من الشهباء باتجاه شمال شرقي سوريا، ومع سيطرة فصائل المعارضة المسلحة تحت غرفة عمليات فجر الحرية، ارتكبت فظائع مروعة بحق السكان”.

وذكر أنه “في مدينة تل رفعت، قاموا بذبح السيدة أمينة حنان، وهي امرأة طريحة الفراش من ذوي الاحتياجات الخاصة، لا تستطيع الحركة ولا تعي ما يجري حولها”.

وبين كما أنه “قُتل آخرون في كفر نايا وتل رفعت وتل قراح، حيث تم ذبح عائلتين عربيتين، عائلة السليبي وعائلة خاطر، من سكان المنطقة”.

وبحسب شيخو، بلغ عدد الحالات الموثقة لأعمال القتل أكثر من 15 حالة في الساعات الأولى، إضافة إلى أكثر من 100 مفقود من المدنيين الذين تاهوا في الطرقات، “ولا نعلم إن كانوا قد وصلوا إلى عفرين، أو اختفوا، أو أنهم في طريقهم إلى مناطق أخرى مثل الرقة”.

وعلى صعيد الوضع الإنساني، هناك ما يزيد عن 100 ألف نازح من عفرين، بالإضافة إلى السكان الأصليين في الشهباء، يعيشون ظروفاً قاسية جداً في المخيمات، بحسب ما قاله شيخو.

وأشار إلى أن هناك نقص حاد في الاحتياجات الأساسية مثل الحليب والدواء والغذاء والخيام التي تقي من برد الشتاء القارس وحر الصيف.

وناشد شيخو المجتمع الدولي، أن يقوم بواجبه الأخلاقي والإنساني، كما طالب بحقهم في العودة إلى ديارهم.

وأمس الجمعة، قال القائد العام لقوات سوريا الديمقراطية “قسد”، الجنرال مظلوم عبدي لنورث برس، إنه “بمساعدة التحالف الدولي استطعنا إخراج أهالينا النازحين بريف حلب الشمالي ومستمرون في محاولة إجلاء من تبقى”.

إعداد: زانا العلي – تحرير: محمد القاضي