مبادرة حقوقية توثق قتل واعتقال نازحين بريف حلب على يد فصائل موالية لتركيا
حلب – نورث برس
وثقت منظمة “مبادرة دفاع الحقوقية”، الخميس، حالات قتل واعتقال طالت نازحي عفرين بريف حلب الشمالي، على يد فصائل المعارضة الموالية لتركيا، بعد سيطرتها على بلدة تل رفعت وخروج السكان نحو مناطق شمال شرقي سوريا.
وحذر ناشطون وحقوقيون، الاثنين الفائت، من انتهاكات قد تطال آلاف النازحين العالقين بريف حلب الشمالي بعد سيطرة فصائل المعارضة الموالية لأنقرة على بلدة تل رفعت بريف حلب الشمالي.
وفي تقرير لها، ووثقت منظمة “مبادرة دفاع الحقوقية” وهي منظمة حقوقية ترصد وتتابع انتهاكات حقوق الإنسان في سوريا، مقتل عبدالمنان عبدالله، على يد فصائل المعارضة الموالية لأنقرة في حلب.
وعبدالمنان عبدالله معتقل سياسي سابق قضى ثماني سنوات في سجن صيدنايا بدمشق، وقتل بعد مشاداة كلامية مع أحد الفصائل التي تقدمت في المنطقة.
كما وثقت فقدان، أحمد حسو، لحياته على يد فصائل المعارضة أثناء محاولته الخروج من تل رفعت “وقامت الفصائل بسرقة سيارته بعد مقتله”، وفق التقرير.
واعتُقل الشاب دجوار، البالغ من العمر ٢٥ عامًا وهو من قرية بعدينو بريف عفرين، من قبل فصائل المعارضة الموالية لأنقرة أثناء عودته إلى عفرين.
ووثق التقرير تعرض حنيف محمد، البالغ من العمر ٥٥ عاماً من قرية كورزيله، للضرب أمام زوجته أثناء عودته إلى مدينة عفرين، وتعرضت زوجته ايضاً للضرب أثناء محاولتها إبعاد مسلحي الفصائل.
وقالت المنظمة الحقوقية إنه تم توثيق اعتقالات عشوائية في كل من قرية زيارة وقرية عقيبة، “وبحسب تواصلنا مع أشخاص متواجدين في القريتين فإن الفصائل المسيطرة على تلك القرى تقوم بتعذيب المعتقلين في ساحات القرى”.
ونشرت “مبادرة دفاع الحقوقية” مقطعاً صوتياً لأحد مسلحي الفصائل الموالية لأنقرة في حلب وهو يرد على اتصال لابن أخ مفقود بلهجة عامية: “إلي عم تحكي معو فطس كان معو فان لونها أبيض قتلناهم كلهم”.
ويضيف: “في امرأة كبيرة ماتت كمان ما بعرف مين هي”.