وسط معاناة إنسانية حادة.. استمرار تدفق النازحين من ريف حلب إلى الرقة

الرقة – نورث برس

لا تزال عشرات العوائل النازحة تتدفق من ريف حلب إلى مدينة الرقة، ليتم نقلهم إلى المدارس الموزعة بأحياء المدينة.

ومنذ يومين، وصل آلاف الأشخاص من تل رفعت والشهباء إلى شمال وشرق سوريا، وذلك نتيجة عملية عسكرية شنتها هيئة تحرير الشام (جبهة النصرة سابقاً) وفصائل المعارضة المسلحة على حلب وريفها الشمالي.

وقال عكاب محمد، مدرس في مدرسة حميدة الطاهر في حي الفردوس بالرقة، إن المدرسة أصبحت مركزاً للإيواء.

وأضاف لنورث برس أنهم جهزوا 30 غرفة صفية احتضنت 71 عائلة، بعدد إجمالي بلغ 271 شخصاً، غالبيتهم من الأطفال والنساء وكبار السن.

وقال محمد إن المدرسة غير مهيأة لاستقبال النازحين، لأنها غير مفروشة، بالإضافة إلى عدم توفر مصادر للطاقة.

وينتشر النازحون في الرقة في الملعب البلدي، بالإضافة إلى تواجدهم في المدارس، فضلاً عن انتشار بعض العائلات في منازل معارفهم ممن كانوا متواجدين في السابق بمدينة الرقة.

وأضاف المدرس أن المبادرات خجولة من المنظمات، بالإضافة إلى أن المنظومة الأساسية للإدارة الذاتية لا يمكنها تأمين احتياجات هؤلاء المهجرين، لأن الأعداد كبيرة جداً وهم بحاجة إلى أساسيات الحياة، وخاصة لمكافحة البرد الذي قد تنخفض فيه درجات الحرارة في المساء إلى ما تحت الصفر، مما يشكل خطراً على الأطفال والنساء بشكل خاص.

وتابع أن الأمر بحاجة إلى تضافر الأمم وجهود دولية، لذا نناشد الجهات الدولية للتدخل بشكل فوري ومساعدة هؤلاء المهجرين من منازلهم.

وبحسب تصريح سابق لنورث برس توقع شيخموس أحمد رئيس مكتب المنظمات في الإدارة الذاتية أن يصل ما يقارب من 120 ألف شخص إلى شمال وشرق سوريا.

إعداد: زانا العلي – تحرير: سعد اليازجي