أطفال عفرين والتعليم

الطفلة أفشين نهاد، نازحة من عفرين، ذات العينين البريئتين، تختصر حكاية النزوح في صورة واحدة. من ريف حلب الشمالي إلى مدينة الرقة، بعد هجوم فصائل “الجيش الوطني” للمنطقة التي كانت تأوي نحو 150 ألف شخص.

حين وصلت أفشين إلى المدرسة التي تحولت لمركز إيواء لها ولعائلتها، التقطت قلماً من الأرض وورقة مهترئة، وجلست وكأنها تتمسك بحقها في التعليم.

أفشين، طالبة الصف الرابع الابتدائي، كانت تكتب أحلامها على الورق رغم كل شيء، لكن الظروف الحرب حرمتها من إكمال تعليمها. رحلت عن مقاعد الدراسة، وتركت خلفها قصة جيل يواجه النزوح بحرمان مضاعف، طفولة ضائعة وأحلام مؤجلة.

تصوير: زانا العلي