الطائرات الحربية تعاود شن غاراتها و "الجيش الوطني" يتوصل لاتفاق للقتال بجانب الهيئة في إدلب

نورث برس

 

عاودت الطائرات الحربية الروسية والسورية شن غاراتها على مناطق خفض التصعيد صباح اليوم مع محاولة القوات الحكومية التقدم بالجبهات الجنوبية والجنوبية الشرقية من إدلب، في الوقت الذي أعلن فيه "الجيش الوطني السوري" التوصل لاتفاق مع "هيئة تحرير الشام" لدخول إدلب والمشاركة في القتال ضد القوات الحكومية وحليفتها روسيا.

 

عادت الطائرات الحربية الروسية لتشن غاراتها بعد غيابها منذ الأمس عن الأجواء بسبب سوء الأحوال الجوية، حيث استهدفت صباح اليوم الاثنين بنحو /20/ غارة مناطق الايكاردا وأم عتبة والشيخ أحمد وتل حدية وزمار بريف حلب الجنوبي، ومعرشورين ومحيط الغدفة بريف معرة النعمان.

 

كما استهدفت طائرات القوات الحكومية الحربية أماكن في بلدة تلمنس بريف إدلب الجنوب الشرقي، وألقت براميل متفجرة على كل من معرشورين ودير الغربي وتلمنس ومدينة معرة النعمان، بحسب ما ذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان.

 

هذا وتستمر الاشتباكات في محور طويل الحليب بريف إدلب الشرقي، بين فصائل المعارضة السورية المسلحة من طرف، وقوات الحكومة السورية من طرف آخر، كذلك تشهد محاور التماس شرق وجنوب شرق إدلب استهدافات متقطعة بين الحين والآخر.

 

وعلى صعيد متصل تستقدم قوات الحكومة السورية المزيد من التعزيزات إلى ريف حلب، حيث وصلت بحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان خلال الـ /48/ ساعة الفائتة عشرات الآليات العسكرية المحملة بالجنود والأسلحة والذخائر إلى ريف حلب الجنوبي وضواحي المدينة الغربية.

 

وذكرت صفحات موالية للمعارضة السورية، مقتل عنصر في الدفاع المدني وإصابة آخرين نتيجة قصف جوي للطائرات الحكومية على مدينة معرة النعمان صباح اليوم، كما أصيبت امرأتان بجروح، في غارات جوية روسية استهدفت محيط قرية الشيخ أحمد بريف حلب الجنوبي.

 

ووفقاً لما سبق فقد شنت الطائرات الحربية الروسية أكثر من ثماني غارات جوية بالصواريخ الفراغية والعنقودية على محيط قريتي "الشيخ أحمد وأم عتبة" بريف حلب الجنوبي.

 

بينما قصفت قوات الحكومة المتمركزة في تل علوش والواسطة بالمدفعية الثقيلة قريتي زمار وجزرايا في جنوبي حلب، وذلك إثر تصدي فصائل المعارضة لمحاولة تقدم للقوات الحكومية على جبهة بلدة زمار الليلة الماضية.

 

ومن جهة أخرى توصل "الجيش الوطني السوري"، إلى اتفاق مع "هيئة تحرير الشام" حول المشاركة في التصدي للحملة العسكرية التي تشنها قوات الحكومة السورية وحليفتها روسيا على محافظة إدلب.

 

حيث ذكرت صفحات موالية للمعارضة السورية على لسان عبدالله حلاوة القيادي بالفيلق الثاني التابع "للجيش الوطني" بأن جميع التشكيلات التابعة "للجيش" ستدخل لمدينة إدلب لمؤازرة الفصائل العسكرية هناك دون عراقيل وستتوجه مباشرة إلى الجبهات التي تحاول قوات الحكومة السورية التقدّم عليها.