الأمم المتحدة “قلقة” إزاء الأعمال القتالية في سوريا
دمشق – نورث برس
دعت الأمم المتحدة، أمس الاثنين، إلى وقف الأعمال القتالية في شمال غربي سوريا، معربةً عن “قلقها” إزاء التحولات العسكرية الكبيرة.
وتشهد سوريا منذ الأربعاء الماضي، أعمالاً قتالية عقب شنّ هيئة تحرير الشام (جبهة النصرة سابقاً) وفصائل موالية لتركيا هجوماً على القوات الحكومية في حلب وإدلب وحماة، فيما شنّت فصائل الجيش الوطني هجوماً على ريف حلب الشمالي.
وأعرب الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش عن “قلقه” إزاء تصاعد العنف في شمال سوريا، داعياً إلى وقف فوري للقتال، بحسب ما أعلن الناطق باسمه ستيفان دوجاريك.
وذكر دوجاريك في بيان، أنه “على جميع الأطراف بذل ما في وسعها لحماية المدنيين والبنى التحتية المدنية، خصوصا من خلال السماح بمرور آمن للمدنيين الذين يفرون من الأعمال العدائية”.
وأعرب دوجاريك عن قلقه إزاء تدهور الوضع الصحي، خصوصاً “بسبب وجود جثث غير مدفونة ونقص مياه الشرب”.
وأشار إلى أنّ سوريا تشهد واحدة من أسوأ الأزمات الإنسانية في العالم، حيث يحتاج 16,7 مليون شخص إلى مساعدات إنسانية، بينما يوجد سبعة ملايين نازح.
فيما أعلن مكتب الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية “أوتشا” في بيان أنّه “حتى 30 تشرين الثاني/نوفمبر، نزح أكثر من 48,500 شخص”، مشيراً إلى أنّ “وضع النزوح لا يزال شديد التقلّب، والشركاء يتحققون يومياً من أرقام جديدة”.
وشهدت منطقة تل رفعت نزوح عشرات الآلاف إثر هجوم فصائل الجيش الوطني المدعوم من تركيا على البلدة الواقعة بريف حلب الشمالي، ولا يزال الرقم قابلاً للزيادة في ظل تهديد الشهباء.
وقال توم فليتشر، مساعد الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية، في منشور على منصة “إكس” إنّ “الوضع مثير للقلق: عشرات آلاف الأشخاص ينزحون الآن. هناك خدمات حيوية تعطّلت، ونساء ورجال وأطفال يخشون على سلامتهم”.