غلاء للأسعار برمضان مخيم الهول في ظل تزايد البطالة

الحسكة- دلسوز يوسف-NPA
يتذمر قاطنو مخيم الهول شرقي محافظة الحسكة، من غلاء أسعار المواد الغذائية في ظل حالة البطالة الكبيرة وعدم كفاية المساعدات الإنسانية,  ليلجأ البعض منهم إلى بيع السلال الإغاثية التي يحصلون عليها من المنظمات والبعض الآخر إلى الاعتماد على  المبلغ الرمزي من عمالة أطفالهم يسدون به حاجاتهم. 
وتغيب أجواء وطقوس شهر رمضان الذي شهد ارتفاعاً أكثر في الأسعار عن سكان مخيم الهول البالغ تعدادهم أكثر من /73/ ألف لاجئ ونازح، نتيجة الصعوبات الجمة في تأمين حاجاتهم المعيشية نظراً لوضعهم الاقتصادي المتردي، ليقولوا  كمن ليس بيده حيلة “اعتدنا على أجواء المخيم “.
أوضاع مادية صعبة
ويقول حامد سطم المضحي القادم من محافظة قائم العراقية ويقضي منذ عام ونيف في المخيم  “لا وسائل تبريد ولا مساعدات إنسانية تذكر ولا أحد يصغي إلينا”.
ويناشد المضحي المنظمات الإغاثية والجهات المعنية للنظر في أوضاعهم الصعبة التي يمرون بها.
بدروه، يقول اللاجئ العراقي يوسف العلي، أن أغلبية سكان المخيم حالتهم المادية ضعيفة كما أن الكثير منهم بدأوا بالتسول، مضيفاً “العالم هنا جميعها تهجّرت ونزحت، وجميعهم تأثروا بالحرب ولا يوجد لديهم المال للشراء”.
ويشير العلي إلى أنهم تعودوا على أجواء المخيم  دون الشعور بقدوم شهر رمضان أو غيره من المناسبات.
عمالة الأطفال
الوضع المعيشي الصعب للكثير من العوائل وبالأخص العوائل التي فقدت رب أسرها خلال الحرب، دفع لظهور عمالة الأطفال ضمن المخيم، وهو ما يكون بادياً عند دخول المخيم، فيشاهد المرء العشرات ولربما المئات من الأطفال وهم يجرون عربات صغيرة بداخلها مستلزمات للعوائل يصلونها إلى خيمهم مقابل مبلع مادي زهيد /200/ ليرة سورية (أقل من نصف دولار).
ورغم وجود العديد من المنظمات الإنسانية والإغاثية التي تدأب على تقديم المساعدات لسكان المخيم وفتح مراكز التعليم للأطفال لهم، إلا أن الظروف المعيشية الصعبة للكثير من العوائل دفعتهم للملمة شتات شقائهم والبحث عن عمل يسد رمقهم.
الأعداد الهائلة تحد من مساعدتهم
وتعليقاً على شكاوي قاطني المخيم، تقول الإدارية في مخيم الهول، ماجدة أمين، لــ”نورث برس”: “إن كافة الشكاوي محقة، لكن الارتفاع الكبير في أعداد سكان المخيم، زاد العبء أيضاً”.
وتعمل ما يقارب /10/ منظمات وجمعيات إغاثية إلى جانب عدة منظمات محلية لتقديم الخدمات، لكن كافة المساعدات المقدمة لا تكفي لسد حاجات الأعداد الهائلة في المخيم.