إداري في الآسايش بالرقة: أحبطنا تفجيرات عديدة للخلايا النشطة منذ بدء العملية التركية
الرقة – مصطفى الخليل – نورث برس
أكد إداري في قوى الأمن الداخلي "الآسايش" في إقليم الفرات أنه جرى إحباط عدد كبير من التفجيرات، ونزع مئات الألغام من مخلفات تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش) منذ بدء العملية العسكرية التركية في شمال وشرقي سوريا، في التاسع من تشرين الأول / أكتوبر من العام 2019.
وأكد بهاء الصلال لـ"نورث برس" أنه "بعد أن تم القضاء على الإرهاب بشكل شبه كامل في مناطق شمال شرقي سوريا، جاء التدخل التركي الذي أدى لزعزعة الأمن في المنطقة، بسبب تشكيل خلايا تقوم بالتفجيرات، وفي غالبيتها تعود للاحتلال التركي".
وكشف الصلال لـ"نورث برس" أن عدد التفجيرات، والسيارات المفخخة، والألغام التي تم الكشف عنها "بلغ /18/ تفجيراً، فيما جرى السيطرة على /11/ عملية تفجير أخرى قبل وقوعها، لتصل مُجمل الحالات التي تستهدف المدنيين إلى /29/ عملية تفجير".
وتابع في السياق ذاته قائلاً: "بالإضافة إلى التفجيرات قامت الفرق الهندسة في قوى الأمن الداخلي بتفكيك /455/ لغمٍاً أرضياً، كما عثرنا على /4/ سيارات مفخخة كانت معدة للتفجير، تم تفكيك /3/ منها قبل انفجارها".
وعن طرق تجنيد الخلايا النائمة في الرقة، وتابعيتها، والدور التركي في زرعها ودعمها، قال الصلال بأن "غالبية هذه الخلايا تابعة لدرع الفرات، وأردوغان هو الشخص المسؤول عن إراقة الدماء في الشمال السوري".
كما أردف بأن "الجميع بات يعلم أن غالبية عناصر تنظيم (داعش) الذين فروا من الرقة ودير الزور إلى الأراضي التركية يقاتلون الآن ضمن صفوف المعارضة المدعومة تركياً، فيتم تجنيد هذه الخلايا في الداخل عن طرق المعارف، وعن طريق مواقع التواصل الاجتماعي، وتتلقى هذه الخلايا دعماً من المخابرات التركية".
وأضاف: "تهدف هذه التفجيرات إلى زعزعة الأمن والاستقرار في المنطقة"، وشدد على أن تركيا تحاول تغيير ديموغرافية المنطقة بذريعة الأمن القومي التركي الذي بات حتى الوضع في ليبيا يهدده.
وتمنى الصلال أن يتواصل الأهالي مع قوى الأمن الداخلي في الرقة في حال شاهدوا أي أمر يخل بأمن المدنيين، فيما بيّن الإجراءات الأمنية التي اتخذتها قوى الأمن الداخلي في الرقة في فترة أعياد الميلاد ورأس السنة، منها عدم مرور الشاحنات الكبيرة والمتوسطة.
كما أشار في ختام حديثه لـ"نوث برس" إلى أنه جرى "منع حركة الدراجات النارية في مراكز المدن، وأنه سيكون هناك حواجز طيّارة (متنقلة) تنتشر في الطرقات الرئيسية على أطراف المدن"