باحث سياسي: مماطلة دمشق في الانتقال السياسي وراء أحداث حلب وإدلب
القامشلي – نورث برس
قال رامي الشاعر وهو باحث سياسي مقرب من الخارجية الروسية، السبت، إن “مماطلة حكومة دمشق بالبدء بعملية الانتقال السلمي في البلاد وراء الأحداث الأخيرة في ريفي حلب وإدلب”.
ومنذُ أربعة أيام تشن هيئة تحرير الشام (جبهة النصرة سابقاً) وفصائل معارضة موالية لتركيا هجوماً على ريفي حلب الشمالي والجنوبي بالإضافة إلى ريف إدلب، وسيطرت على احياء عدة من مدينة حلب.
وأمس الجمعة، قال المتحدث باسم الرئاسة الروسية (الكرملين) دميتري بيسكوف، إنه يريد أن تستعيد الحكومة السورية النظام الدستوري في منطقة حلب في أقرب وقت ممكن.
وقال الشاعر في تصريح لنورث برس، إن موسكو سعت من خلال اجتماعات “أستانا” المساهمة بفرض نظام التهدئة علي جميع الأراضي السورية بهدف البدء بعملية الانتقال السلمي إلى نظام حكم جديد في سوريا وفق القرار الدولي (2254)، “إلا أن النظام السوري ماطله في هذا الملف” على حد تعبيره.
وأوضح أن “مماطلة النظام السوري لبدء الحوار مع تركيا والتجاوب مع مبادرة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان لعقد لقاء مع نظيره بشار الأسد، “أدى إلى هذا التدهور الحالي للوضع والذي قد يمتد إلى أبعد من ذلك”.
ولفت الباحث السياسي إلى أن “الحل الوحيد للخروج من هذه الكارثة هو البدء الفوري للحوار السوري – السوري من أجل الشروع في الانتقال إلى نظام حكم جديد في سوريا”.
وفي رده على سؤال لنورث برس حول إمكانية تدخل الطيران الروسي في أحداث حلب، قال الباحث السياسي المقرب من الخارجية الروسية، “روسيا لا يمكن بأي حال من الأحوال التدخل في الاحداث الأخيرة فقط يمكنها التدخل ضد أنشطة التنظيمات الإرهابية والمعترف بها دولياً كتنظيمات ارهابية”.