محللون أتراك يعلقون على هجوم “النصرة” وفصائل المعارضة على حلب والموقف التركي

غرفة الأخبار – نورث برس

قال جواد كوك وهو محلل سياسي تركي، الخميس، إن “الحكومة التركية تريد أن تبقَ ظاهرياً على الحياد فيما يخص الهجوم العسكري لهيئة  تحرير الشام والفصائل الموالية لها على مواقع للقوات الحكومية السورية بريف حلب”.

وتشن فصائل معارضة موالية لأنقرة وهيئة تحرير الشام (النصرة سابقاً)، منذ يوم أمس الأربعاء، هجوماً على مواقع حكومية في ريفي حلب وإدلب، وسيطرت على عدة قرى وبلدات “حيوية”.

وأضاف كوك بتصريحٍ لنورث برس، أن هيئة تحرير الشام “جبهة النصرة سابقاً” تُعتبر “منظمة إرهابية”، ولا يمكن للجانب التركي الإعلان بشكل رسمي تأييد الهجوم على مواقع القوات الحكومية بشمال غربي سوريا.

وأوضح أن الحكومة التركية بعدم الإعلان عن تأييديها للهجوم العسكري للهيئة والفصائل على ريف حلب وإدلب، “لا تود أن تخسر حكومة دمشق لأن هناك أمل بالتوصل لاتفاق مع النظام السوري بملف تطبيع العلاقات”.

وقال فراس رضوان، وهو محلل سياسي تركي أيضاً، إن الهدف من هجوم هيئة تحرير الشام وفصائل معارضة موالية لتركيا لمواقع الحكومة السورية، هو “الاستفادة من أي تغيير في المنطقة”.

وأضاف لنورث برس، “يبدو أن هناك خارطة جديدة للمنطقة وتحاول الولايات المتحدة وإسرائيل فرضها وفصائل المعارضة تريد الاستفادة من هذا الأمر”.

وأشار إلى أن عدم تمكن القوات الحكومية من صد الهجوم يعود إلى احتياجها لقوات برية ولن تستفيد من القصف الجوي فقط و هي تعاني من خروج  عناصر حزب الله  والميليشيات التابعة لإيران من سوريا”.

وأواخر أيلول سبتمبر الفائت، بدأ حزب الله اللبناني، بسحب عناصره من مدينتي معرة النعمان وخان شيخون جنوب إدلب، وتسليم المقرات والمعدات الثقيلة للقوات الحكومية.

وختم تصريحه قائلاً، إن أنقرة مستفيدة من الهجوم ضد القوات الحكومية لاستخدامه كورقة ضغط ضد حكومة دمشق وروسيا فيما يخص ملف التطبيع.

 إعداد وتحرير: مالين محمد وعبدالسلام خوجه