باحث لبناني: هدف هجوم ريف حلب زيادة الضغط على الأسد لتخفيف النفوذ الإيراني بسوريا

غرفة الأخبار – نورث برس

قال الباحث في الشؤون السياسية والاستراتيجية العميد خليل الحلو، الخميس، إن “هدف الهجوم الذي تنفذه هيئة تحرير الشام والفصائل الموالية لأنقرة بريف حلب هو زيادة الضغط على الأسد لتخفيف النفوذ الإيراني في سوريا، وقطع ممر الأسلحة إلى حزب الله اللبناني”.

وتشن فصائل معارضة موالية لأنقرة وهيئة تحرير الشام (النصرة سابقاً)، منذ يوم أمس الأربعاء، هجوماً على مواقع حكومية في ريفي حلب وإدلب، وسيطرت على عدة قرى وبلدات “حيوية”.

وتابع الباحث اللبناني “الحلو” بتصريح خاص لنورث برس، أن الهجوم على ريف حلب كان مفاجئاً وخاطفاً، وأرجع تنفيذها بهذا التوقيت لعدة عوامل أولاً لأن المعارك لم تتوقف بين جهتي الصراع ولم تهدأ، وثانيا بسبب فشل محاولات التطبيع بين تركيا ودمشق، ثالثاً هو محاولة ضغط من قبل أميركا وإسرائيل والعرب على حكومة دمشق لوقف استخدام سوريا كمنطقة نفوذ للإيرانيين واستخدامها كممر لنقل الأسلحة إلى حزب الله اللبناني.

وأردف أنه نظراً لكل هذه العوامل يمكن أن يكون هذا هو الرابط بين كل هذه الأمور مما دفع بتشجيع “المعارضة السورية” على أن تقوم بهذا الهجوم لزيادة الضغط على “النظام السوري” كرسالة له من كافة هذه الأطراف.

وأضاف، أنه لا يعتقد أن تركيا تقف وراء هذا الهجوم ولكنها بنفس الوقت لم تمنعه ولم تشارك به بشكل مباشر ولكنها ربما دعمت الفصائل الموالية لها بالدعم اللازم فهي على رضا بهذه العملية.

وذكر أنه هناك خيط يربط أميركا وتركيا بموضوع الهجوم، فبهذا الوقت بالذات تلاقت المصالح جميعها بالضغط على الرئيس السوري بشار الأسد.

واعتبر أن إعلان العملية “عامل إيجابي” للمعارضة السورية وللكيان التي تديره في مناطق سيطرتها، وبنفس الوقت ضربة معنوية “للنظام السوري”، منوهاً إلى أنه ربما تستفيد المعارضة من تخفيف القوات الروسية في سوريا بعد هذا الهجوم وبالتالي تخفض الدعم للجيش السوري.

وبخصوص رأيه بتأثير الطيران في هذا الهجوم، قال إن الطيران الروسي لم يحقق المطلوب حتى اللحظة بالرغم من تدخله، وأن الطيران السوري فعاليته محدودة جداً إذا قارناه مع الطيران الروسي.

وأوضح أن الكفة لا ترجح لأحد بهذا الهجوم، ولكنه سيئ بالنسبة “للنظام السوري” وجيد للمعارضة ولكن المعارضة لا يمكن أن تتمدد أكثر حالياً بسبب نقص العدد والعتاد، كما نوه إلى أنه لا توجد نية أميركية أو تركية أو عربية للإطاحة بالنظام السوري أو إضعافه حالياً بهذه الفترة لأنه يشكل حاجزاً بين تركيا والتنظيمات المتطرفة والدول العربية.

إعداد وتحرير: سعد اليازجي