قسد تسلم فتى من السويداء بعد سنوات على اختطافه من قبل تنظيم الدولة
السويداء – NPA
أعادت قوات سوريا الديمقراطية فتى مختطفاً لدى تنظيم “الدولة الإسلامية” (داعش) إلى مسقط رأسه بريف السويداء الشمالي الغربي، عقب سنوات على فقدانه.
إذ سلمت قسد الفتى معتصم جاد شرف إلى عائلته، بعد إجراءات رسمية مع “مشيخة العقل” في السويداء، وذلك عقب /5/ سنوات على فقدانه، بعد مغادرته بلدته –خلخلة عبر عملية وصفها ذووه بـ “الاختطاف”، بحسب ذوي المُختطف.
فيما استغرقت عودته (المختطف) لمنزله وقتاً أكبر لحين تسوية وضعه لدى الحكومة السورية، بعد استجابة مشيخة العقل لطلب قسد.
وقال قريب معتصم (المختطف) لـ “نورث برس” أنهم فقدوا الاتصال مع معتصم في نهاية كانون الأول/ديسمبر من العام 2014، وكان يبلغ حينها الخامسة عشر من العمر.
وجرت عملية الاختطاف من قبل /3/ عناصر في التنظيم بمنطقة اللجاة على الحدود الإدارية بين السويداء ودرعا، وكانت تخضع لسيطرة (داعش) حينها، ليٌنقل إلى قرية حوش حماد ومنها إلى شرق غوطة دمشق الشرقية.
معتصم الذي بلغ الـ 20 من عمره تحدث عن تعذيب جسدي تلقاه لحين إجباره على “تغيير معتقده”، ونقل عقبها إلى سجن مركزي في القريتين بشرق حمص.
فيما لم تقف رحلة معتصم هناك، إذ نقل بعدها لسجن آخر بمعقل التنظيم السابق في الرقة، و”بايع” التنظيم بعد /6/ أشهر من سجنه، امتثالاً لـ “نصيحة من عنصر في داعش” حسب المقرب من المُختطف.
وفرضت “المبايعة” على معتصم الخضوع لتدريبات “شرعية وعسكرية”، ليلتحق بحاجز عسكري في الرقة، ومن ثم انتقل إلى الميادين في شرق دير الزور.
كما جرت معاملة الُمختطف كعنصر فاعل في التنظيم إذ أودع السجن مرة أخرى بدعوى “التخلف عن الجهاد”، وأعيد بعد مدة إلى الخدمة، حتى انتقاله للباغوز (آخر منطقة لتنظيم الدولة في سوريا).
الجدير بالذكر أن العديد من أبناء محافظة السويداء لا يزال مصيرهم مجهولاً بعد فقدان الاتصال معهم سابقاً في مناطق سيطرة تنظيم “الدولة الإسلامية” أو فصائل المعارضة المسلحة.