أعمال انتقامية بين فصائل المعارضة المسلحة التابعة لتركيا برأس العين تتسبب بمقتل خمسة أشخاص

عين عيسى – نورث برس

 

ارتفعت حصيلة عدد ضحايا التفجير الذي استهدف بلدة تل حلف الواقعة في الريف الغربي لرأس العين / سري كانيه، إلى 5// أشخاص, بعد انفجار عربة مفخخّة، ظهر اليوم, قرب بلدية تل حلف.

 

وبعد ساعات من التفجير, تسبب انفجار عبوة لاصقة بسيارة أمام منزل المواطن "عبو الفران", ما تسبب بإصابة المواطن علي عبو الفران.

 

ويأتي هذا التفجير بعد /24/ ساعة من التفجير الذي وقع في بلدة المبروكة في ريف رأس العين / سري كانيه الغربي، ضمن سلسلة التفجيرات المتواصلة، والتي راح ضحيتها /5/ أشخاص بينهم ثلاثة أطفال، بحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان.

 

وكانت قد انتشرت أنباء في وقت سابق من يوم أمس, تفيد بنشوب اقتتال مسلح بين أعضاء الفصائل المسلحة التابعة لتركيا في مدينة رأس العين/ سري كانيه, إثر خلافات تتعلق بسرقة فصائل لمناطق استملكتها فصائل أخرى.

 

ويظهر مقطع فيديو تداوله نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي, مسلحاً يقف أمام السيارة المفخخة المنفجرة وهي تحترق, ويقول في المقطع "هيك يا أبو شادي" في إشارة إلى اتهام فصيل آخر بتنفيذ التفجير الذي كاد أن يتسبب بمقتل المسلح الذي ينتمي إلى "فرقة السلطان مراد", إذ يقول إن السيارة انفجرت بجانبي.

 

ويبدو أن سيناريو الاقتتال بين فصائل المعارضة المسلحة التابعة لتركيا والذي ظهر في مناطق سيطرتها بشمالي سوريا سابقاً, في عفرين وإعزاز وجرابلس, يتكرر مجدداً في المناطق التي سيطر عليها مؤخراً بشمال شرقي سوريا.

 

ولم تتردد "فرقة السلطان مراد" سابقاً في الكشف عن كراهيتها لمهجري الغوطة الشرقية في منطقة عفرين, إذ ظهر مقطع فيديو هذا العام لقيادي في الفرقة وهو يشتم اهالي الغوطة الشرقية.

 

ويعد سجل الفرقة حافلاً بالجرائم البشعة وعمليات الخطف والابتزاز والاغتصاب والتي كانت مدينة عفرين ساحة لها من خلال عمليات النهب والسرقة والقتل والخطف، أيضاً لم يسلم أهالي عفرين من حالات الاعتقال والخطف طلباً للفدية, بتهم متعددة يستخدمها دائما عناصر الفرقة لاعتقال وخطف المدنيين.

 

وتُعرف "فرقة السلطان مراد" المعروفة باسم "الفيلق الثاني ضمن تشكيلة الجيش الوطني السوري", التابع للمعارضة المسلحة التابعة لتركيا, بارتكابها جرائم حرب ضمن الهجمات التركية الاخيرة.

 

إذ ظهر فيديو لأحد مسلحي الفصيل, على إثر حادثة اغتيال السياسية الكردية هفرين خلف, وهو يضع قدمه على جثة السياسية ويردد بأنه عنصر من عناصر "فرقة السلطان مراد".

 

وأشارت تقارير عديدة بأن الاستخبارات التركية قام بتأسيسه منتصف 2012، ويضم في صفوفه الكثير من الجنود الأتراك وعناصر الاستخبارات التركية الذين يرتدون زيّ "الفرقة" العسكري.

 

وبدأت الفرقة نشاطاتها المسلح انطلاقاً من قرى منطقة الراعي في ريف حلب الشرقي، وتطورت لتصبح لواء السلطان مراد وذلك في آذار/مارس 2013 بعد انضمام ألوية: "لواء السلطان محمد الفاتح, لواء الشهيد زكي تركماني, لواء أشبال العقيدة" لتتحول فيما بعد إلى "فرقة السلطان مراد" وذلك في كانون الأول/ ديسمبر 2015.

 

وكانت تقارير عدة ومصادر محلية قد أشارت إلى انضمام عناصر من تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش) والذين كانوا متواجدين في جرابلس والراعي والباب إلى صفوف الفرقة.