عضو باللجنة الدستورية: بيدرسون يسعى لفتح آفاق جديدة لإعادة إطلاق العملية الدستورية

دمشق- نورث برس

قال بشار علي الحاج علي، وهو عضو عن المعارضة السورية في اللجنة الدستورية، الجمعة، إن زيارة، المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة إلى سوريا، غير بيدرسون، إلى دمشق تعكس محاولة أممية مستمرة لإحياء مسار العملية الدستورية في ظل الجمود الحالي.

وقبل يومين نشرت صحيفة “الوطن” السورية الشبه الرسمية، أن بيدرسن سيزور دمشق لبحث ملف اللجنة الدستورية، المعطلة منذ منتصف عام 2022.

وأضاف الحاج لنورث برس، أن من أهم ما يمكن أن تحمله هذه الزيارة هي، تهيئة الظروف للتفاوض، حيث “يسعى بيدرسون لفتح آفاق جديدة لإعادة إطلاق العملية الدستورية، سواء من خلال مقترحات مكانية بديلة أو عبر البحث عن مرونة في مواقف الأطراف”.

وبالنظر إلى تداخل الملف السوري مع المبادرات الإقليمية، قد تكون الزيارة “جزءاً من جهود التحضير لأي تطورات محتملة بعد اجتماع أستانة المرتقب العام المقبل، الذي قد يشهد قرارات تُحرك الجمود” وفق السياسي السوري.

وأشار إلى أن الزيارة تأتي بالتزامن مع ارتفاع الحديث عن تطبيع عربي مع “النظام” السوري، وهو ما قد ينعكس على مسار اللجنة الدستورية ومكان انعقادها.

وشدد الحاج على أنه بالرغم من الجمود الحالي، فإن “زيارة بيدرسون قد تمهد لخطوات أولية لاستئناف الاجتماعات”، ولكن التحركات الفعلية قد تُؤجل لما “بعد اجتماع أستانة المقبل، الذي يُرجح أن يكون نقطة فاصلة في تحديد شكل ومكان انعقاد الجولة التاسعة”.

ورأى أن المناخ السياسي الإقليمي والدولي قد يُساعد في إيجاد تسوية مرحلية، خاصة مع تزايد الحديث عن دور الجامعة العربية.

واستضافة الجولة التاسعة في عاصمة عربية كبديل لجنيف، سواء كانت بغداد أو القاهرة، يجب أن تكون مشروطة بضمان الحياد والأمن لضمان نجاح العملية السياسية.

واختتم بشار علي الحاج عضو المعارضة السورية في اللجنة الدستورية حديثه لنورث برس، بينما تسعى الأمم المتحدة لتحريك مسار اللجنة الدستورية، فإن أي اختراق حقيقي قد يتطلب انتظار نتائج اجتماع “أستانة” المقبل، الذي قد يُعيد ترتيب الأولويات والمواقف.

إعداد وتحرير: مالين محمد