قوات الحكومة السورية تمهد نارياً لإطلاق عملية عسكرية موسعة في إدلب

نورث برس

 

قال مصدر عسكري سوري لصحيفة "الوطن" المقربة من الحكومة السورية، إن القوات الحكومية بدأت تمهيداً نارياً بإدلب في مسعى لإطلاق عملية عسكرية موسعة فيها. فيما قالت وزارة الدفاع الروسية في بيان نشرته أمس الأربعاء، إن قوات الحكومة السورية تصدت لثلاث هجمات موسعة في إدلب وتمكنت من ردها.

 

عملية عسكرية موسعة

 

نقلت صحيفة "الوطن" المقربة من الحكومة السورية، عن مصدر عسكري، قوله إن القوات الحكومية بدأت تمهيداً نارياً واسعاً، استهدف الريف الشرقي لمعرة النعمان وسراقب، "في مسعى لإطلاق عملية عسكرية، كما يبدو، للوصول إلى الطريق السريع الذي يربط حماة بحلب".

 

وبحسب المصدر فإن "مدفعية الجيش السوري وصواريخه وسلاح الجو الروسي، استهدف أمس مواقع الإرهابيين في محيط معرة النعمان، ودير شرقي وحيش وجرجناز وخان السبل، وفي التح ودير غربي ومعر شورين ومعر شمشة والهلبة والرفة وبابولين وتلمنس وبابيلا والغدقة ومرديخ، جنوب وجنوب شرق إدلب وبمحاذاة الطريق الدولي من جهة الشرق، ما أدى إلى مقتل (إرهابيين) وتدمير عتادهم العسكري".

 

ورأى خبراء عسكريون تحدثوا لـ"الوطن"، أن القوات الحكومية وبعدما استقدمت تعزيزات ضخمة إلى مدينة خان شيخون في ريف إدلب الجنوبي، وإلى بلدة سنجار في ريف المحافظة الجنوبي الشرقي، "باتت على أهبة الاستعداد للقيام بعملية عسكرية برية باتجاه معرة النعمان وسراقب، وهما أكبر معقلين على الطريق الدولي، الذي يربط حماة بحلب، ويعدان مفترق طرق يربط وسط سوريا بشمالها وغربها".

 

وأصدر مدير مركز حميميم للمصالحة والتابع للدفاع الروسية، اللواء يوري بورينكوف، بياناً حول المعارك في إدلب، حيث أفاد فيه أن عناصر تنظيمات "هيئة تحرير الشام" ( النصرة سابقاً ) و"حراس الدين" و"الجيش الوطني السوري" حاولوا مراراً، خلال الساعات الـ 24 الماضية، مهاجمة مواقع القوات الحكومية السورية في إدلب.

 

وأوضح بورينكوف أن "مجموعة مسلحين شملت نحو /40/ عنصراً بدعم من دبابتين وناقلة جنود مدرعة هاجمت، مواقع وحدات الجيش السوري في منطقة بلدة التمانعة بمحافظة إدلب، وفي هجمة أخرى حاول /60/ عنصراً من التشكيلات المسلحة غير الشرعية بدعم من دبابة وناقلتي جنود مدرعتين الاستيلاء على تل شمالي بلدة الزيتونة بمحافظة إدلب بعد إحداثهم ممراً في حاجز من الألغام".

 

وأضاف بورينكوف في بيانه أن العملية الأوسع جاءت في مساء أمس الأربعاء، بعد قصف مكثف لمواقع القوات الحكومية من راجمات الصواريخ والمدفعية من قبل المجموعات المذكورة، وأن "مجموعة تضمنت نحو /200/ مسلح مدعومين بعشر سيارات رباعية الدفع محملة بأسلحة من العيار الثقيل، هاجمت نقاط الجيش السوري في منطقة بلدتي أم خلاخيل والزرزور في ريف إدلب الشرقي".

 

وشدد مدير مركز حميميم في نهاية البيان على أن قوات الحكومة السورية صدت كل الهجمات على نقاطها وتمكنت من تدمير دبابة وناقلة جنود، وأضاف أن الهجمات أسفرت عن إصابة /12/ عنصراً من القوات الحكومية.