بيوت بلاستيكية في أودية
مع بداية كل شتاء، يقف المزارعون في الرقة بمواجهة تحديات قاسية تهدد محاصيلهم الموسمية، مثل القطن والذرة الصفراء. الأمطار الغزيرة والبرد القارس يضعان جهودهم ومصدر رزقهم على المحك. لكن هذا العام، قرر العديد من المزارعين قلب الموازين عبر خطوة جريئة نحو الزراعة في البيوت البلاستيكية.
تلك البيوت، التي أصبحت رمزاً للأمان الزراعي، توفر بيئة محمية مثالية لزراعة الخضروات، التي تحظى بإقبال محلي كبير وأسعار مستقرة في الأسواق. بالنسبة للكثيرين، لم يكن هذا التحول مجرد خيار اقتصادي، بل ضرورة للنجاة من شتاء لا يرحم.
ولجأ بعض المزارعين إلى نصب بيوتهم البلاستيكية بين المنحدرات والوديان. هذا الموقع الطبيعي يمنحهم دفئاً يحمي نباتاتهم من الصقيع، خاصة في ظل التحديات الاقتصادية التي تجعل تأمين وسائل التدفئة أمراً شبه مستحيل.