تقرير لهيومن رايتس ووتش يكشف تهجير 90% من سكان غزة

دمشق – نورث برس

كشفت منظمة “هيومن رايتس ووتش” في تقرير صدر الخميس، عن ارتفاع معدلات النزوح في غزة بسبب ممارسات إسرائيل، مشيرةً إلى أنها ترقى إلى “جرائم حرب”.

وقالت المنظمة إن سلوك إسرائيل في قطاع غزة أدى إلى ارتفاع كبير لمعدل النزوح ما يرقى إلى تهجير قسري، وأكدت أن إسرائيل مسؤولة عن جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية في القطاع.

وأضافت أن هناك أدلة تشير إلى العديد من أعمال التهجير القسري في غزة ما يرقى إلى جرائم حرب، وإن مزاعم إسرائيل بشأن النزوح القانوني في القطاع الفلسطيني كاذبة.

وأشارت إلى أن إسرائيل تسببت في النزوح القسري الجماعي والمتعمد للمدنيين الفلسطينيين في غزة منذ تشرين الأول/أكتوبر 2023، حيث نزح أكثر من 90% من سكان غزة.

وأضافت أن القوات الإسرائيلية “نفذت عمليات هدم متعمدة ومنظمة للمنازل والبنية التحتية المدنية، بما في ذلك في المناطق حيث يُفترض أنها تهدف إلى إنشاء مناطق عازلة وممرات أمنية”.

وقالت نادية هاردمان، الباحثة في قسم حقوق اللاجئين والمهاجرين في هيومن رايتس ووتش “لا يمكن للحكومة الإسرائيلية أن تدعي أنها تحافظ على أمن الفلسطينيين عندما تقتلهم على طول طرق الهروب، وتقصف ما تسميه بـ ‘مناطق آمنة’، وتقطع عنهم الطعام والمياه والصرف الصحي. انتهكت إسرائيل بشكل صارخ التزامها بضمان عودة الفلسطينيين إلى ديارهم، حيث هدمت كل شيء تقريبا في مناطق واسعة”.

ودعت المنظمة حكومات العالم إلى تبني عقوبات محددة الأهداف والتدابير، بما في ذلك مراجعة اتفاقياتها الثنائية مع إسرائيل، للضغط على الحكومة الإسرائيلية للامتثال لالتزاماتها الدولية بحماية المدنيين.

وطالبت الولايات المتحدة وألمانيا ودول أخرى بتعليق عمليات نقل الأسلحة والمساعدات العسكرية إلى إسرائيل، مضيفةً أن “الاستمرار في تزويد إسرائيل بالأسلحة يعرضها لخطر التواطؤ في جرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية وغيرها من الانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان”.

تحرير: أحمد عثمان