إيران تدشّن قاعدة عسكرية جديدة بالقرب من الحدود السورية العراقية

NPA

 

دشنت إيران قاعدة عسكرية خاصة بـ"الحرس الثوري" في مدينة البوكمال الحدودية، في ريف دير الزور، جنوب شرقي سوريا، كموقع لحماية المعبر البري الذي تنوي افتتاحه بين الأراضي العراقية والسورية.

 

وقال عبد الرحمن عمر، الخبير السوري لدى موقع "إيران إنسايدر"، في تصريح لجريدة "القدس العربي" من المحتمل أن تكون القاعدة العسكرية نقطة لإدارة وحماية المعبر البري المزمع افتتاحه بين العراق وسوريا.

 

وأوضح أن القاعدة تأسست بعد زيارة قائد فيلق القدس قاسم سليماني إلى محافظة دير الزور، واجتماعه بقادة فصائل "فاطميون"، وحزب الله اللبناني وحزب الله العراقي، والحرس الثوري الإيراني، نهاية شهر حزيران/يونيو الفائت.

 

كما كشفت مصادر مطلعة لجريدة "القدس العربي" أن "الحرس الثوري" استقدم في السابع عشر من شهر آب/أغسطس الماضي، أبنية مسبقة الصنع، وحفر خنادق على الطريق الواصل بين مدينة البوكمال ومحطة الكم النفطية شرق دير الزور.

 

وبيّن أنه نُشرت مدرعات عسكرية إيرانية في المحطة النفطية، وفي محيط القاعدة العسكرية الجديدة، التي أطلق عليها اسم "قاعدة الإمام علي"، وذلك بالتزامن مع إفراغ إيران لمقار عسكرية تابعة لها في مدينة البوكمال الحدودية مع العراق، خلال الفترة ذاتها.

 

وكشفت صحيفة "جيروزاليم بوست" الإسرائيلية تفاصيل جديدة عن "قاعدة الإمام علي" الإيرانية بأنها تمتد على مساحة تقدر بنحو /20/ كيلومتر مربع وتحتوي على /30/ كيلومتر من الطرق الداخلية، وترتبط بقاعدة "تي فور" الاستراتيجية التي تبعد نحو /290/ كيلومتر إلى الغرب، عبر طرق صحراوية.

 

وبحسب المصدر نفسه يمكن أن تلعب قوات حزب الله العراقي دوراً ثلاثياً في هذه المنطقة، الأول يتمثل في إمكانية مساعدة العراق على تأمينها لأنها هي جزء من قوات الحشد الشعبي وبالتالي جزء من القوات شبه العسكرية الرسمية في العراق، وثانياً يمكن أن تقوم بتوسيع نفوذها شمالاً نحو دير الزور، ويمكنها أيضاً أن تساعد إيران في السيطرة على المنطقة الحدودية الرئيسية.

 

وكانت القاعدة الإيرانية قد تعرضت لضربة جوية العام الفائت، لكن مستودعات الأسلحة بدأت تظهر بعد تلك الهجمات، وبحلول صيف عام 2019 توسعت المستودعات على ثماني مناطق، حسب الصحيفة الإسرائيلية.

 

وكانت إيران أطلقت عملية واسعة لتحصين مواقعها العسكرية في المناطق الواقعة تحت سيطرتها في محافظة دير الزور، حيث عمل "الحرس الثوري الإيراني" على إنشاء قواعد عسكرية جديدة بالقرب من سوق الأغنام في مدينة الميادين بعد الاستيلاء على المنطقة، وتحويلها إلى مقار عسكرية.