“تحرير الشام” تسيطر على موقع استراتيجي في إدلب وقوات الحكومة تحاول استعادته

NPA

 

تشهد الجبهات على محاور ريف إدلب الجنوبي الشرقي اشتباكات عنيفة بين قوات الحكومة السورية وعناصر "هيئة تحرير الشام"، إثر سيطرة الأخيرة على قرية استراتيجية بريف إدلب ومحاولات من القوات الحكومية لاستعادتها.

 

وتحدث "المرصد السوري لحقوق الإنسان"، عن اندلاع اشتباكات عنيفة بين القوات الحكومية و"هيئة تحرير الشام" (جبهة النصرة سابقاً) بمحاور في ريف إدلب الجنوبي، في هجوم نفذته القوات الحكومية بغية استعادة السيطرة على قرية الكتيبة المهجورة التي خسرتها أمس.

 

وترافق الهجوم مع قصف مكثّف نفذته القوات الحكومية على نقاط تمركز الهيئة في قرى الرفة والهلبة والسرج وكرسنتة وأبو مكي بريف إدلب الشرقي، ما أدى لوقوع قتلى وجرحى من الطرفين.

 

وكانت قوات الحكومة السورية قد انسحبت الأمس من قرية الكتيبة المهجورة القريبة من قرية أم تينة وتلتها الاستراتيجية في ريف إدلب الجنوبي الشرقي، بعد هجوم مباغت شنه عناصر "الهيئة" على مواقع القوات الحكومية لتفرض سيطرتها على القرية.

كما شنت طائرات حربية تابعة لقوات الحكومة السورية غارات على بلدة جرجناز وقرية أم التينة بريف مدينة معرة النعمان الشرقي. وألقت براميل متفجرة على محور كبانة بجبل الأكراد في ريف اللاذقية الشمالي.

 

كما استهدفت قوات الحكومة بقصف بري قرى وبلدات في ريف إدلب وسهل الغاب. فيما ردت فصائل المعارضة بقصف محور مدايا بريف إدلب الجنوبي ومحاور أبو الضهور الغربية وريف إدلب الشرقي بقذائف المدفعية الثقيلة.

 

 

وفي سياق التصعيد في إدلب، كان المبعوث الروسي إلى سوريا ألكسندر لافرنتيف قال على هامش انعقاد مؤتمر "آستانا" بجولته الرابعة عشر، إن تركيا لم تنجح في فصل المعارضة المسلحة عن "هيئة تحرير الشام" (جبهة النصرة سابقاً) في إدلب، وإنهم نبهوا إلى خطورة انتشار "الإرهابيين" فيها، كما أكد على ضرورة إعادة سيطرة الحكومة السورية عليها.

 

فيما ركز مندوب سوريا الدائم إلى الأمم المتحدة وموفدها إلى "آستانا" بشار الجعفري، على أنه لا توجد تهدئة على جبهات إدلب لتحريرها من "الإرهابيين".