قتال متواصل على جبهات ريف إدلب وسط غارات روسية استهدفت نقاط المعارضة بريفي المحافظة وحلب

NPA

تتواصل الاشتباكات العنيفة في ريف إدلب الجنوب الشرقي، بين فصائل المعارضة المسلحة ومجموعات "متشددة" من جهة، وقوات الحكومة السورية من جهة أخرى، ترافق بقصف جوي وبري استهدف نقاط الفصائل بريف إدلب الشرقي وريف حلب الجنوبي.

حيث دارت الاشتباكات بشكل عنيف على محور أم جلال وأم التينة بريف إدلب الجنوبي الشرقي، في هجوم مستمر منذ أيام، ضمن معارك الكر والفر، في سعي للقوات الحكومية إلى السيطرة والتقدم فيها.

المرصد السوري لحقوق الإنسان كان أعلن مقتل /173/ عنصراً من الجانبين في المعارك الدائرة منذ الـ30 تشرين الثاني / نوفمبر الفائت، مشيراً أن عمليات الكر والفر لازالت مستمرة بدون سيطرة تذكر لأي من الجانبين.

وقصفت الطائرات الحكومية بعدة غارات مناطق تل الطوقان ورأس العين في ريف إدلب الشرقي، والنهر الأبيض والقراطي وتل دم وأبو شرجي والسرج وقطرة والهلبة وحران والحراكي والدار الكبيرة وأم تينة وأبوحبة وأم جلال بريف إدلب الجنوبي الشرقي ليرتفع عدد الغارات إلى /42/ غارة.

بينما ألقت المروحيات الحكومية براميل متفجرة، استهدفت كل من كفرنبل ومحيط قرية أورم الجوز والدار الكبيرة وكنصفرة والفطيرة وبزابور والبريج ومحيط معرة النعمان بريف إدلب.

وفي سياق متصل شنّت طائرات روسية بعد منتصف ليلة الأمس، غارات على كل من الذهبية ومحاريم وأباد بريف حلب الجنوبي، بالتزامن مع قصف مدفعي حكومي متواصل على محوري جزرايا و زمار بريف حلب الجنوبي كذلك.

أيضاً أعلن رئيس مركز المصالحة الروسي في ​سوريا،​ ​اللواء​ يوري بورينكوف، أن عناصر هيئة "تحرير الشام" ( جبهة النصرة سابقاً ) أطلقوا صاروخاً على مبنى سكني في قرية الوضيحي جنوبي حلب، ما أسفر عن تدمير المبنى ومقتل طفل عمره ست سنوات وإصابة والدته وأخويه.

في حين قال ستيفان دوجاريك، المتحدث الرسمي باسم الأمين العام للأمم المتحدة، يوم أمس، إن "شركاؤنا العاملون في القطاع الإنساني يساورهم القلق العميق بشأن مصير أربعة ملايين من المدنيين الموجودين في شمال غرب سوريا بسبب استمرار تصاعد العنف والأعمال العدائية في المنطقة."

وجدد دوجاريك مطالبة جميع الأطراف المتنازعة بخفض التصعيد شمال غربي سوريا، وقال "إن الأمم المتحدة تواصل تذكير جميع الأطراف بالتزاماتها إزاء حماية المدنيين وفق ما ينص عليه القانون الدولي الإنساني بما فيها اتباع مبدأ التمييز والتناسب والضرورة العسكرية."