الإدارة الذاتية تقول إنها عاجزة عن تأمين قطع تبديل لمحطات دمرها القصف التركي

الرقة – نورث برس

قال مسؤول في الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا، الخميس، إنهم يواجهون صعوبات في تأمين قطع تبديل للمحطات الكهربائية المتضررة من القصف التركي.

وتعرضت محطتا الكهرباء في كوباني وعامودا للقصف من قبل القوات التركية، وقالت الإدارة الذاتية إنهما خرجتا عن الخدمة جراء القصف.

وقال زياد رستم، الرئيس المشارك لهيئة الطاقة في شمال وشرق سوريا، إن القوات التركية تستهدف بشكل متعمد المحولات الكهربائية (الترافو)، التي تستقبل الكهرباء من المصادر الرئيسية.

وأضاف لنورث برس، أن هذه المحولات في شمال وشرق سوريا تعمل بقدرة استقبال 66 ألف فولت، وتُصدر 20 ألف فولت. يمكن تشغيل المحطة بدون أي قطع أخرى باستثناء المحولة.

وأوضح أنهم يواجهون صعوبات في تأمين هذه المحولات، نظراً لأن نظام الكهرباء في سوريا يختلف عن دول الجوار، حيث يصل وزن أصغر محولة إلى 70 طناً، والكبيرة إلى 120 طناً.

وتتراوح أسعار هذه المحولات حسب حجمها، من 500 ألف دولار إلى مليون دولار أميركي.

وهذه هي المرة الثالثة التي تستهدف فيها القوات التركية المحولات الكهربائية في المنطقة، ما أسفر عن تضرر 15 محولة، بحسب رستم.

وأشار مسؤول الطاقة في الإدارة الذاتية إلى أن شبكة الكهرباء في سوريا لم تخضع لأي تطوير أو صيانة منذ عام 2011، مع تزايد عدد المباني والسكان وارتفاع استهلاك الطاقة، مما يستدعي الحاجة إلى نحو 50 محولة كهربائية جديدة.

وأضاف: “كحالة طارئة نحتاج حالياً إلى 10 محولات كهربائية تضررت بشكل شبه كامل جراء القصف التركي”.

وأشار إلى أن نحو 10 محولات كهرباء تحولت إلى كومة من الركام نتيجة القصف التركي.

وأكد أنهم يتواصلون مع تجار ومنظمات وشركات دولية لتأمين هذه المحولات، إلا أن هناك صعوبات أبرزها إدخال المحولات إلى المنطقة عبر المعابر، بالإضافة إلى صعوبات في التحويلات المالية بسبب غياب بنوك رسمية وقنوات تحويل مالية.

إعداد: زانا العلي – تحرير: تيسير محمد