هيئة التفاوض: نعمل للتواصل مع دول مطبعة مع دمشق لتوحيد جهود الحل في سوريا
القامشلي – نورث برس
قال رئيس هيئة التفاوض السورية المعارضة، بدر الجاموس، الأربعاء، إنهم يعملون للتواصل مع الدول العربية التي طبعت علاقاتها مع دمشق لتوحيد الجهود من أجل حل سياسي في سوريا.
وجاء حديث جاموس في مؤتمر لمؤسسة الشرق الأوسط للبحوث (ميري) وهي مؤسسة أكاديمية للبحوث السياساتیة ومركز فكري مقره أربيل في إقليم كوردستان العراق. وتجري المؤسسة أبحاثاً أساسية في مجالات السلام وحقوق الإنسان والحوكمة والأمن والاقتصاد.
وأضاف أن “دمشق عادت إلى جامعة الدول العربية منذ أكثر من عام، لكن إلى الآن لا يوجد أي تغيير في موقفها تجاه الحل في سوريا”.
وأشار إلى أن الأزمة السورية تحتاج إلى سياسي عادل، كونها قضية سياسية وليست إنسانية. مشيراً إلى أن وجود قوى دولية متفقة ضمنياً على جعل سوريا ساحة صراع في شكله الحالي يعرقل الحل في البلاد، لافتاً إلى أن هذا الصر اع ليس مجمداً ومن الممكن أن ينفجر في أي لحظة.
وقال إن الصرع في سوريا يدفع السوريين لترك بلادهم وعدم العودة إليها رغم التضييق على اللاجئين في مختلف الدول. مشيراً إلى أن “النظام” أسهم بتحويل البلاد إلى ساحة صراع إقليمية ودولية.
وأضاف أن المعارضة كان لديها تواصل مع الدول العربية قبل تطبيع علاقاتها وبعدها، حول جدوى تطبيع العلاقات دون حل سياسي في سوريا، لكن الدول العربية لديها مشاكل ثنائية مع دمشق، من مخدرات ولاجئين وإرهاب.
وأشار إلى أنه “بدون توافق الشعب السوري، لا يمكن للدول العربية أن تحقق أي مصالح للسوريين دون شروط، كذلك تنتهج حالياً بعض الدول الأوربية ذات الطريق بالذهاب إلى دمشق”.
ولفت إلى أن “بدون تقدم في المسار السياسي، لن يكون التطبيع مفيداُ، ويمكن أن يعقد الأوضاع في المنطقة أكثر”.
وبحسب جاموس، تسعى المعارضة السورية للتواصل مع الدول العربية حول إذا ما كان لديها خطة موحدة. “هناك مجموعة اتصال عربية لم تقم بما هو مطلوب منها، إذ عليها التواصل مع الطرفين (الحكومة السورية، هيئة التفاوض) لبناء خطة للضغط على النظام للدفع باتجاه طاولة سياسية للحل في سوريا وفق القرارات الأممية”.
وطلبت المعارضة السورية الالتقاء بلجنة الاتصال العربية لتحديد خطة عمل وفق خطوات متتالية للحل السياسي، وإعادة دمج الدولة السورية بالمجتمعات العربية، وفقاً لجاموس.
وقال: “نطلب من العرب والأوروبيين بألا يذهبوا منفردين إلى دمشق، إذ أن النظام يبحث عن التفاوض مع الدول بشكل منفرد. النظام جاهز لتقديم تنازلات للدول، لكنه غير جاهز للتنازل للشعب السوري”.
وأضاف: “نعتقد أن العرب قادرين، لذا نطلب منهم بشكل دوري بالعمل على مؤتمر دولي بشأن سوريا يساهم في العملية السياسية”.
وعن قدرة تركيا التي تحاول التطبيع مع الحكومة السورية بالضغط على دمشق، قال جاموس إن جميع الدولة تنظر إلى أن هناك معادلة كبيرة في سوريا ويسعون لترتيب أوراقهم.
“لكن تركيا حليف استراتيجي للمعارضة، والأخيرة على تواصل مستمر مع أنقرة التي تقول إنها لن تذهب إلى دمشق دون شروط للتطبيع ومنها دستور جديد، وانتخابات وعودة اللاجئين، لذا يتهرب النظام من المحاولات التركية”، بحسب جاموس.
ورأى رئيس هيئة التفاوض أن التواصل مع دمشق مرتبط بحل سياسي، “لا نشجع على التواصل بشكل منفرد. لا بد من جهود دولية للضغط على النظام”.
وأشار إلى أن على جميع الدول استحقاقات للوصول إلى حل سياسي في سوريا.
وطالب جاموس بخروج الميليشيات الموالية لإيران، “لا نريد أن نكون طرفاً في الصراع الدائر في غزة ولبنان ولا نريد استنزافاً جديداً”.