زانا العلي – الرقة
طالب وجهاء عشائر في الرقة الدول الضامنة لعمليات وقف إطلاق النار بسوريا وقف الهجمات التركية على شمالي سوريا.
وتعتبر قوات التحالف الدولي والقوات الروسية من الدول الضامنة لوقف اطلاق النار في سوريا منذ العام2019.
وشنت القوات التركية، الأربعاء الفائت وحتى أول أمس الأحد، قصفاً عنيفاً على المنشآت الخدمية في شمال شرقي سوريا، تسببت بخسائر بشرية وأضرار مادية كبيرة.
ويأتي ذلك وفق تركيا، رداً على هجوم على شركة لصناعات الطيران والفضاء بالعاصمة أنقرة، وفيما بعد تبنى “حزب العمال الكردستاني” العملية.
وأول أمس الأحد، كشفت الإدارة الذاتية لشمل وشرق سوريا، في بيان صحفي، أن تركيا شنت 1031 هجوماً فقد خلالها 17 شخصاً حياته فيما أصيب 65 آخرون، حيث نفذت 118 هجوم بالمسيّرات، و20 غارة بالطائرات الحربية، و893 قذيفة هاون ومدفعية.
“هجوم وحشي”
يقول يوسف الأسعد، وجيه قبيلة الولدة، إن الهجوم الذي يستهدف المشافي ومصادر الطاقة والبنية التحتية يعتبر “هجوماً وحشياً”.
ويضيف الأسعد، لنورث برس، أن الشعب السوري رأى الويلات منذ عام 2011، وهو حالياً في مرحلة البناء في شمال وشرق سوريا، “لتأتي تركيا وتحطم أحلام السوريين”.
ويطالب الوجيه العشائري قوات التحالف الدولي ومجلس الأمن بوقف هذه الهجمات لانها الغاية منها كما هو واضح دمار المنطقة.
ومن جهته يقول عمار الحامي، وجيه عشيرة الشبل، إننا نعيش في شمال وشرق سوريا بشكل آمن، ولكننا لم نخلص من الهجمات التركية منذ تحرير الرقة من تنظيم الدولة الإسلامية “داعش”.
ويضيف لنورث برس، أنه يجب وقف هذه الهجمات والانسحاب من الأراضي السورية لأنها تستهدف البنية التحتية والمدنيين.
ويشير إلى أن تركيا تعمل على تصدير أزماتها إلى خارج حدودها ونحن ليس لدينا علاقة بالمشاكل الداخلية التركية.
ذرائع مصطنعة
يقول قاسم الحني، وهو من وجهاء عشيرة أكراد الرقة، إننا نتعرض للهجمات من قبل قوات التركية بذرائع مصطنعة داخل تركيا.
ويضيف لنورث برس، أن تركيا هي من ملأت سوريا بالمتشددين الذين انتسبوا ل”داعش”، وفي الوقت الحالي يقوم بقصف المنطقة بين الفترة والأخرى.
ويذكر الحني، أن التصرفات التركية غير مقبولة قانونياً وأخلاقياً ويجب على المجتمع الدولي ألّا يقف مكتوم الأيدي.
ويبين أن شمال وشرق سوريا ليس لديها أي علاقة بالمشاكل داخل تركيا وهذه الذرائع غير مبررة.
والمجعة الفائتة، قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، إن “هجوم أنقرة الذي استهدف شركة صناعات الطيران والفضاء (توساش) بالعاصمة أنقرة، جرى عن طريق تسلل المنفذين من سوريا إلى الأراضي التركية”.
وأضاف أردوغان أن “بلاده ستجتث الإرهاب من جذوره، مشددا على أنه إنْ كان ذلك بسوريا فسنفعل ما تقتضيه الضرورة”.